أكدت داليا مجاهد مستشارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما للشئون الإسلامية وابنة منطقة السيدة زينب أن المصريين أبهروا العالم بثورة 25 يناير العظيمة وعليهم الآن أن يكملوا بناء الثورة ويبنوا المجتمع المصري الحديث حتي تقوم الديمقراطية علي أساس علي اساس علمي سليم. قالت في المؤتمر الصحفي الذي عقد بالتجمع الخامس إن مبارك اقنع الإدارة الأمريكية أن الديمقراطية في مصر تهدد مصالح أمريكا وإسرائيل بالمنطقة وانه يحمي النظام الأمريكي من تطبيق هذه الممارسة حتي يتحقق لهما الأمان ولذلك كانت القيادة الإسرائيلية علي اتصالات مستمرة بالإدارة الأمريكية لمتابعة الأحداث الراهنة بمصر مشيرة إلي أن الثورة المصرية أجبرت الإدارة الأمريكية علي تغيير أجندتها حول مصر. وحول المطالبة بإلغاء المادة الثانية من الدستور. أكدت أنها لا تري مبرراً لإلغاء هذه المادة التي تعتبر مادة رمزية لا تشكل أي خطورة علي اختيار الرئيس أو نظام الدولة مشيرة إلي أن المادة الثانية لا تنص علي أن يكون رئيس الجمهورية مسلماً وبالتالي من الممكن أن يكون مسيحياً مشيرة إلي أن الدستور الأمريكي ليس به أي ديانات. شددت علي عدم الانسياق وراء مؤيدي أو رافضي تعديل المادة الثانية لأن هذا الأمر لن يأتي من ورائه سوي الفتنة والمشاكل ويجب علينا أن نحافظ علي الثورة من الثورات المضادة وضربت مثالا بالدولة الإنجليزية والتي يتضمن دستورها في أحد مواده أن الكنيسة هي الديانة الرسمية للدولة ورغم ذلك لا تتعارض مع أي ديانات أخري قائمة بالدولة مشيرة إلي أن أهم ما في الموضوع هو تحقيق المساواة بين المواطنين. وحول قلق الإدارة الأمريكية وإسرائيل من تولي جماعة الإخوان المسلمين. أكدت أن هناك حالة قلق وترقب من الإدارة الأمريكية بشأن هذا الموضوع وخاصة العلاقة مع إسرائيل موضحة أن أمريكا تتعامل مع كثير من الدول الإسلامية في المنطقة مثل العراق ولكنها تخشي عدم اعتراف الإخوان بالمعاهدات والاتفاقيات الدولية بشأن عملية السلام في الوقت الذي تقيم فيه علاقات طيبة مع السعودية.. مشيرة إلي أن الإدارة الأمريكية ترحب بالتعاون والحوار مع أي دولة تثبت لها عدم فسخ هذه المعاهدات. وعن تخوفها من ظهور الجماعة السلفية علي الساحة قالت إن هناك حالة قلق بشأن هذه الجماعة رغم أنها ليس لها أي طموحات سياسية ولكن الخوف من هذه الجماعة يكمن في الخوف من أي سياسة تتبع ضد الإسرائيليين أو المسيحيين في مصر. وحول دور الإدارة الأمريكية في تدعيم وتأهيل جمال مبارك للحكم. قالت داليا إن أمريكا كانت تتوقع حدوث هذا ولكنها لم تدعم جمال مبارك علي الإطلاق. اضافت أن الرئيس السابق حسني مبارك أساء للعلاقات بين الشعبين المصري والأمريكي ولذلك بدأت الإدارة الأمريكية بمطالبة الرئيس السابق مبارك بالتنحي عن الحكم لتضع إسرائيل في مأزق حول التعامل مع هذه الأزمة خاصة بعد انتهاء حكم مبارك. وعن فكرة تدريب بعض المصريين بأمريكا للقيام بالثورة قالت. لقد تم تدريبي في أمريكا ولكن في اشياء بعيدة جداً عن الثورة وهناك شباب كثيرون يتم تدريبهم في مجالات كثيرة باعتبار أمريكا دولة متقدمة علمياً وتكنولوجيا يستفيد منها الآخرون.. مشيرة إلي أن هناك بعض الأقاويل تتهم أمريكا وإيران وإسرائيل والقاعدة بالتورط في هذه الثورة ولكن هذا غير حقيقي لأن هذه الدول معادية لبعضها البعض.. مشيرة إلي أنها لا تصدق أن يتم تدريب الشباب للإساءة إلي مصر. اشارت داليا الي أن الشباب المصري أعاد بسمة التفاؤل من جديد خاصة عندما رأت البرنامج العلمي الذي يقوم به مجموعة من شباب اعلام الثورة والتي تحمل في مضمونها أفكاراً وخططا وطموحات وأهدافاً للنهوض بالمجتمع المصري. أضافت أن بناء مؤسسات الدولة علي أساس ديمقراطي سوف يؤدي إلي نهضة المجتمع المصري بعيداً عن أي فتنة أو تفرقة بين أبناء المجتمع الواحد حتي يبني الجميع "مصر جديدة". وعن سبب زيارتها لمصر.. أكدت أنها حضرت إلي القاهرة منذ أسبوع لحضور مؤتمر جامعة الدول العربية الذي من المنتظر أن تبدأ فعالياته اليوم لمناقشة دور الإعلام في العلاقة بين الغرب والعرب. ألقت داليا باللوم علي وسائل الإعلام واهمية دورها في الفترة القادمة لايضاح صورة المصريين الحقيقية في الغرب وتفهم كافة الأمور بالبلاد لنشر الوعي السياسي السليم والتعريف بمدي سماحة الدين الإسلامي. أضافت أنه يجب علي الإعلام ألا يعطي للأحداث أكبر من حجمها فمثلا القس الأمريكي الذي حاول الإساءة للقرآن الكريم ليس له شعبية وأن مؤيديه لا يتعدون 50 فرداً وليس له أي تواجد سياسي أو ديني. أوضحت أن الرئيس أوباما تحدث عن حق الإسلام والمسلمين في إقامة وبناء مركز إسلامي بجوار المركز العالمي للتجارة والذي شهد أحداث سبتمبر المؤسفة عام ..2001 مشيرة إلي أنه كان حريصا علي أن يوضح حرية الديانة واقامة دور العبادة بالشكل السليم وتقبل الآخر وذلك عقب الافطار الجماعي الذي أقيم بالبيت الأبيض عقب توليه الرئاسة وأن ما يحدث في مصر حاليا من دخول بعد الجماعات الإسلامية بشكل سليم في ديمقراطية حرة له تأثير تام علي الإدارة الأمريكية بشأن أي تغييرات في مصر والمنطقة. أضافت أن ما يحدث في مصر الآن سوف ينعكس علي المنطقة العربية وتحديد خارطة الشرق الأوسط إلي الأفضل بعد أن استمعت لفكر الشباب الواعي والمبني علي العلم والأفكاروالحلول المنطقية في معالجة المشاكل. وعن ارساله كمندوبه للولايات الاحداث بمصر علي الأراضي المصرية ..أكدت داليا أنها مستشارة للرئيس الأمريكي فقط للشئون الإسلامية ومثلها مثل الدكتور زويل والذي يعمل مستشاراً علمياً وهذه وظيفة تكريمية ليست بالتعيين ورسالتها هي التعاون بين الأديان المختلفة للعمل علي حل المشاكل التي تواجه المجتمع ورفع توصيات وتقرير إلي الرئيس "أوباما".