داليا مجاهد مستشارة أوباما خلال لقائها بشباب الثورة أكدت داليا مجاهد مستشارة الرئيس الأمريكي أوباما للشئون الإسلامية أن أمريكا لديها قلق من تحول مصر لدولة إسلامية يحكمها الإخوان المسلمون لأن هناك خطرا علي إسرائيل، ولكن في حالة التزام الإخوان بعدم تغيير المعاهدات والاتفاقيات بما يضمن الأمن لإسرائيل فلا يوجد مانع من مشاركة الإخوان في الحكومة أو الحكم، وضربت مثالا بالمملكة العربية السعودية التي تطبق الشريعة الإسلامية وتربطها علاقات صداقة وطيدة بأمريكا ولا تمثل خطرا علي إسرائيل بعكس إيران، وقالت نتوقع حصول الإسلاميين علي جزء من مقاعد البرلمان وليس الأغلبية، وأضاف أن السلفيون أصبحوا يمثلون لغزا لدي الأمريكان لأنهم ظهروا علي الساحة ولديهم طموحات سياسية. وقالت إن الرئيس السابق مبارك كان يؤكد للإدارة الأمريكية بشكل دائم بأن الشعب المصري غير مؤهل للديمقراطية وسيكون تطبيق الديمقراطية ضد المصالح الأمريكية وستؤدي إلي احداث الفوضي لتتحول مصر إلي نموذج إيراني جديد في المنطقة »نفس الكلام« الوزير السابق عمر سليمان، ولذلك كان دعم أمريكا لمبارك لثقتهم الكاملة في أنه يؤمن إسرائيل، ومن هذا المنطلق لم تضع أمريكا خططا بديلة لحكم مبارك لأن التخطيط المصري قائم علي تولي الابن جمال مبارك الحكم بعد والده بأي طريقة كانت ومن ثم الحفاظ علي نفس السياسة الخارجية التي تحفظ المصالح الأمريكية والإسرائيلية، ولكن الثورة وضعت أمريكا تحت الأمر الواقع وهي تراقب الوضع داخل مصر باهتمام لان استقرار مصر هو استقرار للشرق الأوسط بالكامل، ولذلك يجري الآن جس نبض لتوجهات الشعب والحركات السياسية حتي تعلم الإدارة مع أي سلطة ستتعامل. وكشفت داليا مجاهد عن تقرير أرسلته للبيت الأبيض والكونجرس تكذب فيه ادعاءات الرئيس السابق مبارك بأن المصريين يكرهون الأمريكان وقالت إن الشعب المصري يكره السياسة الأمريكية فقط وشعوره يتحول حسب التصريحات الأمريكية، وأن مصر تحتاج لتجربة ديمقراطية كاملة، والرئيس المنتخب مهما كانت توجهاته لن يضرنا لأن الشعب يحاسبه، والديكتاتور هو من يصنع التطرق، وانحيازكم لمبارك هو اختيار لمركب اوشكت علي الغرق. كما قدمت داليا تقريرا آخر مهما اثناء الثورة المصرية عن ثوار التحرير الذين شككوا في تمثيلهم للشعب وقالت ذكرت فيه بالاحصائيات العلمية ان شباب التحرير يمثلون الشعب بالكامل، وهو ما اعتمدت عليه الإدارة الأمريكية واقنعت مبارك بالتنحي لأن الشعب لديه اصرار علي ذلك ولن يتوقف وتطور الأحداث يمكن أن يؤدي إلي حالة فوضي عارمة أو عنف شديد يزعزع استقرار مصر. ونفت داليا مجاهد ان تكون امريكا أو اسرائيل تقفان خلف الثورات الشعبية في الدول العربية وقالت ان مصلحة الدولتين مع الانظمة الحالية والاستقرار ويمكن ان تساند الدولتان ثورة في ايران مثلا وليس في العالم العربي، كما ان امريكا لم تخطط لتدريب شباب من مصر أو العرب لتحريكهم، وانما تقدم دورات تدريبية مختلفة لجميع شباب العالم. وعن رأي الادارة الامريكية في الجدل حول المادة الثانية من الدستور المصري والتي تنص علي ان مصر دولة اسلامية والدين الاسلامي مصدر للتشريع قالت إن هذه المادة موجودة منذ اكثر من ثلاثين عاما وهناك دول أوروبية عديدة مثل انجلترا تقول انها دولة مسيحية والكنيسة الانجيلية هي كنيسة الدولة ولديهم مساواة في الاديان وديمقراطية كاملة، واضافت ان التركيز في هذه المادة يسبب الفتنة دون قصد، ولماذا التركيز في اشياء حساسة لمعظم الشعب في وقت لسنا بحاجة الي مشاكل، فالاهم هو المساواة بين جميع المواطنين والاديان وحرية العقيدة. جاءت تصريحات داليا مجاهد في لقاء لها مع شباب اعلامي الثورة التي التقت بهم في التجمع الخامس امس وشاركت في حفل اقاموه لتكريم المركز الكاثوليكي للسينما مساء اول امس وابدت اعجابها بفكر الشباب الذي يريد تغيير واقعه الي الافضل والذين اصبحوا قدوة لشباب العالم.