أكد الدكتور محمود الزهار وزير الخارجية في الحكومة الفلسطينية المقالة والقيادي في حركة حماس علي أن وصول الإسلاميين لسدة الحكم في مصر سوف يخدم القضية الفلسطينية مثلما خدمها وصول حركة المقاومة الإسلامية حماس للحكم في فلسطين ووصول الإسلاميين في تركيا للحكم منوها بأن من يتبني المقاومة وأفكارها يفرض وجوده علي من يتفاوض معه وعلي أعدائه. جاء ذلك ردا علي سؤال ل"المساء" خلال لقاء صحفي نظمته لجنتا الشئون العربية والخارجية واللجنة الثقافية بنقابة الصحفيين.. قال ان حركة حماس ترحب بوصول الإسلاميين للحكم إذا جاءوا عبر الطرق الديمقراطية وإذا حدث ذلك يجب أن يلتزم الجميع برأي الأغلبية. اكد ان وصول حماس للحكم خدم القضية الفلسطينية بعد تمكنت حماس من طرد الإسرائيليين من غزة في الوقت الذي لم تستطع حركة فتح من تحرير الضفة مؤكدا ان الإسلاميين لديهم القدرة علي الكفاح والصمود وعدم تقديم تنازلات مهما كانت الضغوط وإذا وصل الإسلاميون للحكم في مصر سوف يساهم في تقوية الاطراف الفلسطينية لاسترداد الأرض وحل القضية. أوضح ان الحركة لم تعبث بأمن مصر بأي صورة من الصور وان الاتهامات التي وجهت للحركة في هذا الشأن ظلما وعدوانا. قال الزهار في أن "حركة حماس لن تكون من العابثين بالأمن القومي المصري لاسيما بعد الثورة المصرية المباركة لا يمكن الاستغناء عنها". أشاد الزهار بتصريحات السيد نبيل العربي وزير الخارجية المصرية الذي حذر فيها إسرائيل من العدوان علي غزة منوها في الوقت ذاته بأن الحصار المفروض علي قطاع غزة ليس منسجما مع توجه الشعب المصري وثورته والحكومة الحالية والقيادة العسكرية الحاكمة. لفت إلي أن زيارته للقاهرة بعد غياب استمر خمسة عشر شهرا لها أبعاد استراتيجية مشيرا إلي قيامه بعقد لقاءات مع المخابرات المصرية متوقعا في الوقت ذاته عقد لقاء مع وزير الخارجية لبحث قضية معبر رفح لاسيما وأن السلبيات التي كان يعاني منها في ظل النظام السابق لاتزال موجودة حتي الآن. أوضح الزهار انه تم الاتصال بالمجلس العسكري الحاكم في مصر وتم بالفعل تعيين أحد القادة لمقابلته والاجتماع به لبحث كافة القضايا.
