في أول يوم عمل للبورصة المصرية بالإسكندرية شهدت اقبالا لم يكن يتوقعه أحد من المتعاملين الا انه يعتبر معقولا في مثل هذه الظروف التي تأجل العمل بها لمدة تصل ل 38 جلسة تداول. بلغ حجم التعامل معقولا حيث وصل حجم المؤشر عند فتح البورصة "فتح جلسة التداول" إلي "5085" نقطة بنسبة هبوط قدرها 9.9. مما أدي ذلك إلي غلق عمليات التداول لمدة نصف ساعة كاملة. بدأ العمل بالبورصة في تمام العاشرة والنصف ولمدة 16 ثانية. ثم فجأة هبط المؤشر خلالها نتيجة لخوف المتعاملين ووصل لنسبة 9.9 ثم مع الحادية عشر بدأت الجلسة الثانية علي الفور. يرجع سبب الهبوط المفاجيء وتوقف البورصة لمدة 30 دقيقة إلي ان النسبة وصلت "5%" وبعد ذلك لم تتواصل عمليات الهبوط ولكن أخذ المؤشر في التماسك ولكن يحذر مما أدي إلي استمرار العمل في نهاية الجلسة بالموعد الطبيعي في الواحدة والنصف ظهراً. أكد مصدر مسئول بالبورصة انه في اليوم الأول لعمل البورصة شهد السوق حجم تداول بقيمة 385 مليون جنيه متمثل في عدد "15" الف عملية.. وكان عدد الشركات المتداولة اليوم "168" شركة مختلفة وكان نصيب الشركات الخاسرة "161" شركة وكان يتراوح اجمالي الهبوط علي مدار الجلسة بنسبة تتراوح من 9.9 حتي وصلت إلي 92.8 وهذه النسبة أغلق المؤشر عليها ليصبح حجم التراجع بنسبة 92.8% باجمالي عدد نقاط "503" نقاط ليصبح المؤشر "5142" نقطة. أكد "شريف مختار" صاحب احد فروع شركات الأوراق المالية بالإسكندرية انه والمتعاملين في اليوم الأول كان بحذر شديد وان السبب وراء الهبوط المؤقت المفاجيء في الجلسة الأولي يرجع إلي المتعاملين كانوا يريدون بيع حصصهم مما ادي إلي هبوط الأسعار للحد الأدني حيث المعروض كان أكثر ولا توجد طلبات للشراء الا لعدد قليل جدا من الشركات. أضاف ان بدء عمل البورصة اليوم هي بداية لإعادة الثقة مرة أخري في البورصة المصرية. حيث انه برغم ما حدث من هبوط بها الا ان كان اقل من المتوقع. واكد ان قرار بدء العمل بالبورصة كان حكيما ولابد ان تعمل البورصة وإلا كان سيتم شطبها من مؤشر البورصات العالمية. وأوضح "فتح الله محمد" صاحب شركة: ان التعامل خلال الأيام القادمة سيكون افضل حيث كان المتعاملون يتوقعون في اول يوم لعمل البورصة بالاسكندرية انهياراً كاملاً ولكن لم يحدث. كانت جلسة الافتتاح الاولي والتي كانت ل16 ثانية حدث فيها هجوم للبيع حيث فضل المتعاملون التخلص من الاوراق الخاصة بهم لاسترداد جزء من مخصصتهم المالية والذي أنقذ البورصة بالاسكندرية قرار توقفها لمدة 30 دقيقة مما أعاد التريث لأعمال البيع وأصبح هناك حجم شراء وان كان ضعيفا لكن يعتبر افضل في مثل هذه الظروف. أشار شريف مختار مرة أخري إلي ان حجم التداول وصل إلي ما يقرب من 200 مليون جنيه في أول 16 ثانية. أضاف ان صناديق الاستثمار والتدعيم كان لها تأثير ايجابيا في حجم التداول في السوق المصري.