انتظار وترقب.. حالتان يعيشهما العاملون وأصحاب المشروعات السياحية في مدن جنوبسيناء الواقعة بطول شواطئ خليج العقبة من منتجع شرم الشيخ وحتي طابا ومروراً بدهب ونويبع. عشرات الآلاف من العاملين بهذا القطاع المهم يتابعون وبقلق ما ستسفر عنه الحراك السياسي والاحداث المتلاحقة التي يشهدها الشارع المصري وتأثيرها علي حركة السياحة الوافدة والتي تأثرت بصورة كبيرة. ويطمعون في عودة الحياة لطبيعتها حتي يجني الجميع ثمار ثورة الشباب بعودة التدفقات السياحية إلي معدلاتها الطبيعية لانعاش خزينة الدولة من هذا الدخل المهم والذي يمثل 40% من الدخل السياحي لمصر. علي أرض الواقع مازالت نسبة الاشغال في الفنادق والقري السياحية بمنتجع شرم الشيخ تقف عند 15% وتزيد قليلاً من سياح من جنسيات مختلفة يأتي في مقدمتها سياح دول الاتحاد السوفيتي السابق بجانب عدد بسيط من دول الاتحاد الاوروبي. أما في مدينة دهب فلم يختلف الحال كثيراً فالأسواق السياحية والمطاعم الممتدة بطول شاطئ المسبط تعاني من الركود بالرغم من توافد عدد قليل من السياح وأغلبهم من هواج الغوص ورياضة الشراع "الوند سيرف" حيث تشتهر بهم دهب وتجذب عشرات الآلاف من السياح محبي هذه الرياضات. هناك تفاؤل كبير يسود أوساط العاملين بالسياحة بعد أن بدأت بشائر السياح في العودة إلي المدينة يراهن الكثيرون من أبناء جنوبسيناء "بادييه وحضر" علي أن نجاح ثورة 25 يناير سيساهم في ازدهار هذا القطاع السياحي المهم.
