رأي مصدر دبلوماسي أوروبي أن مؤسسات الاتحاد تقدر أن الوضع لم يحن بعد للحديث عن فرض حظر جوي فوق الأجواء الليبية. مشيراً إلي أن الأمر يحتاج إلي "إجماع دولي وتكليف واضح من مجلس الأمن". في حين أن الآراء "لا تزال مختلفة" بهذا الأمر. ووصف المصدر ب"المبكر" الحديث عن إمكانية فرض هذا الحظر خارج الإطار الأممي. حيث "ينطلق الاتحاد الأوروبي في تعامله مع الملف الليبي من منطق التخطيط الحذر. أي دراسة إيجابيات وسلبيات أي إجراء مستقبلي". وأشار أيضا إلي أن الدول العربية قد تنظر إلي فرض منطقة حظر طيران علي أنها تدخل عسكري أجنبي لا يرغب العرب فيه مشيراً إلي ضرورة انتظار الرأي النهائي لجامعة الدول العربية التي ستعود لمناقشة الأمر يوم السبت القادم. وأوضح المصدر أن الوضع الليبي يختلف تماماً عما كان عليه الحال في مصر وتونس. "فنحن هنا أمام تحرك مسلح وليس تجمعات سلمية كما القاهرة وتونس. كما أن موقف الجيش في هذين البلدين اختلف عما حدث في ليبيا. ومن هنا ضرورة الحذر والانتظار. فهي معارك قد تدوم". علي حد قول المصدر الذي لفت إلي تعقيد الوضع العسكري علي الأرض وعدم دقة المعلومات التي بحوزة الأوروبيين حول ما يجري واستند المصدر علي المخاوف الإرهابية المحتمل قدومها من بنغازي ليؤكد أن مثل هذا الأمر يدعو أوروبا للتريث قبل التفكير في الاعتراف بالمجلس الانتقالي الليبي. "بالرغم من أن هناك اتصالات معهم. إلا أن فكرة الاعتراف بهم أوروبياً لا تزال بعيدة" حسب تعبيره. مشدداً أن الاتحاد الأوروبي يعترف بدول وليس حكومات أو مجالس. ورداً علي سؤال حول الاجتماع الطارئ لمجلس وزراء خارجية الدول الأعضاء في التكتل الموحد اليوم أكد أن المجلس سيتحدث بالطبع عن الوضع الليبي وما يمكن فعله. وكذلك عن المساعدات لتونس ومصر. من ناحية اخري أعلنت الإدارة العامة للبحث الجنائي في ليبيا. رصد مكافأة مالية قدرها "نصف مليون" دينار ليبي لمن يقوم بالقبض علي ماوصفته بالعميل الجاسوس "مصطفي محمد عبدالجليل فضيل" وتسليمه. ومكافأة مالية قدرها "200.000" ألف دينار لمن يدلي بأي معلومات تؤدي إلي القبض عليه فعلا. جاء ذلك في إعلان للادارة تضمن بيانات شخصية عن عبدالجليل مثل أسمه الكامل "مصطفي محمد عبدالجليل فضيل" وتاريخ ميلاده 1952 بمدينة البيضاء. ومهنته أمين اللجنة الشعبية العامة للعدل سابقا. يشار إلي أن عبدالجليل. أعلن نفسه رئيسا لما سمي المجلس الانتقالي. الذي أنشيء في مدينة بنغازي بشرق ليبيا. ويسعي لإسقاط نظام الحكم بقيادة العقيد معمر القذافي بالقوة المسلحة.