طرابلس وكالات الأنباء: دارت معارك عنيفة بين الثوار والقوات الموالية للرئيس الليبي معمر القذافي المدعومة بالطائرات والمدفعية والدبابات في المدن الواقعة شرقي البلاد أسفرت عن مقتل 60 شخصا علي الأقل واصابة العشرات من بينهم مدنيون. وذكرت تقارير ان الثوار في مصراتة والزاوية وبنغازي تمكنوا من صد هجوم لكتائب القذافي التي حاولت استعادة السيطرة علي المدن الثلاثة ودارت معارك كر وفر بين الثوار وقوات القذافي في منطقة بلدة بن جواد غرب رأس لانوف بعد تمكن الأخيرة تدعمها الطائرات الحربية من دفع الثوار إلي التراجع نحو رأس لانوف شرقي طرابلس. وترددت انباء أن الثوار يتأهبون في منطقة رأس لانوف للزحف إلي مدينة سرت التي ماتزال خاضعة لسيطرة القذافي وتبعد نحو 160 كيلو متراً عن بن جواد. وقال ان الثوار يجرون مفاوضات مع أهالي سرت لدخولها سلميا. مؤكدا ان هدفهم ليس سرت بحد ذاتها وانما المرور بها سلميا في الطريق إلي باب العزيزية. تلك القاعدة العسكرية جنوبطرابلس التي تضم المقر الرئيسي للقذافي. ورغم تصاعد المواجهات المسلحة بين الثوار وقوات القذافي. ذكرت صحيفة "كريستيان ساينس مونيتور" الامريكية أن الرئيس الامريكي باراك أوباما متردد في ارسال مقاتلات امريكية لكبح جماح الحرب الاهلية في ليبيا. وأضافت الصحيفة في مقال ظهر علي موقعها الالكتروني الليلة الماضية ان الولاياتالمتحدة تعكف حاليا علي إجراء تقييم حيال احتمالية فرض منطقة حظر جوي في ليبيا الذي من شأنه ان يحول دون انسياق القذافي في شن المزيد من الهجمات علي قوات الثوار علي خلفية انه ينبغي علي أوباما تثمين الدروس الرئيسية المستقاة من التاريخ قبل اقدامه علي اتخاذ إجراء من هذا النوع الذي ينطوي علي مخاطر عدة. ورأت الصحيفة أن الشعار العالمي الذي يتردد في هذا الصدد بشأن حماية الابرياء من الشعب الليبي والقوات التي تدعو إلي الحرية المعادية للقذافي "صائب" حتي الآن وكان له رد فعل ملموس تمثل في العقوبات التي تم فرضها علي ما تبقي من نظام الحكم الليبي فضلا عن أن قرار أوباما بارسال سفن حربية إلي الشواطيء المطلة علي طرابلس يعد بمثابة خطوة احترازية تتسم بالحكمة في حال ظهور احتياجات انسانية ملحة. ومن جهته. قال رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون انه قد حان الوقت لرحيل القذافي وأضاف كاميرون في كلمة نقلتها شبكة "سي إن إن" الامريكية ان استراتيجيتنا بشأن ليبيا واضحة.. سنواصل تكثيف الضغوطات علي نظام القذافي حتي يرحل.ودعا وزير الخارجية الالماني جيدو فسترفيله مجلس الأمن الي تطبيق عقوبات جديدة ضد القذافي. وقال لصحيفة "فيلت ام زونتاج" ان العقوبات الانتقائية ضرورية ضد المسئولين عن الجرائم ضد الشعب الليبي. لكن وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه أكد ان بلاده وشركاءها لا يؤيدون التدخل العسكري من الدول الغربية ضد ليبيا في ضوء ما تشهده الساحة الليبية حاليا.