تحية تقدير وإجلال لقواتنا المسلحة التي أظهرت معدنها النفيس والأصيل الذي كان يملأ أركان الجو والبر والبحر في مصر ولكنه كان متوارياً عنا حتي ظهر ووضح لنا وضوح الشمس عندما قامت بدورها المنوط بها ولاپتزال في حماية الجبهة الداخلية وتوفير الأمن والأمان لشعب مصر وأثبتت بحق أنها قوات لحماية كل المصريين صغيرهم وكبيرهم. حاكمهم ومحكومهم. لقد أثبتت القوات المسلحة أنها أكثر جيوش العالم تحضراً ورقياً. ولما لا وهي من أسرت عساف ياجوري القائد الإسرائيلي الشهير في حرب أكتوبر 1973 ولم تهنه بل تعاملت معه كأسير حرب. فتحية لهذه القوات. وتحية لشباب مصر المتحضر الذي ضرب أروع الأمثلة في التعاون والتسابق للدفاع عن مقدرات هذا البلد وتوفير الأمن والأمان للمواطنين في أحلك اللحظات وسهروا مرابطين في الشوارع لمواجهة أولئك البلطجية واللصوص الذين أرادوا استغلال الأحداث لإثارة الفوضي والفزع في القلوب ونهب وسلب الأموال والممتلكات. تحية لشباب مصر الذي انتفض في 25 يناير وقام ليعبر عن رأيه ويطالب بالقضاء علي الفساد والمفسدين الذين استولوا علي ثروات الشعب وتركوه يعاني الجوع والفقر والبطالة وطالبوا أيضاً بإعادة كرامة المواطن المصري التي أهدرها للأسف جهاز بقيادة وزير الداخلية السابق الذي اتبع سياسة القمع وتكميم الأفواه وتفزيع وترويع الآمنين. د. رزق رزق عياد- كلية الصيدلة جامعة الأزهر