واصلت فضيحة الرشوة التي تعرض لها الفيفا بشأن بيع الأصوات من قبل بعض الأعضاء لاختيار العرضين الفائزين بحق استضافة مونديال 2018.2022 في التأثير علي سمعة الاتحاد الدولي ورئيسه جوزيف بلاتر الذي اعترف بأنه يشعر بالاستياء الشديد بسبب الفضيحة. وقال بلاتر في أسين "غرب ألمانيا" حيث دعي لحضور الكونجرس السنوي للاتحاد الألماني لكرة القدم صحيح أنا أشعر بالأسي الشديد لكن هل أقفلنا الاتحاد الدولي؟ نحن قمنا بالرد والحياة وكرة القدم تستمران مشيراً إلي ان الفيفا اختبر يوماً صعباً للغاية. كان الفيفا قرر إيقاف عضوين من لجنته التنفيذية هما النيجيري أموس ادامو ورينالد تيماري من تاهيتي مؤقتاً بعد مثولهما أمام لجنة الأخلاق المكلفة بالتحقيق حول مزاعم الرشوة في التصويت لاستضافة مونديال .2018 وجاء قرار إيقاف العضوين علي خلفية التحقيق الذي فتحه الفيفا بخصوصهما بعدما نشرت صحيفة "صنداي تايمز" الانجليزية موضوعاً يتعلق بعملية بيع أصوات أعضاء من اللجنة التنفيذية في التصويت لاستضافة مونديال .2018 وزعمت الصحيفة من خلال شريط فيديو ان ادامو أحد أعضاء المكتب التنفيذي للفيفا طلب مبلغ 800 ألف دولار "570 ألف يورو" للتصويت لأحد البلدان المرشحة إذ صورت لقاءه مع صحفيين سريين قدموا أنفسهم وسطاء للتسويق لملف الولاياتالمتحدة في مونديال 2018 مقابل مبلغ من المال لمشروع خاص. وأوضحت الصحيفة أيضا ان رئيس الاتحاد الأوقياني ونائب رئيس الفيفا رينالد تيماري يريد 2.3 مليون دولار "1.6 مليون يورو" لمشروع أكاديمية رياضية في أوكلاند كاشفة تباهيه أيضاً أنه تلقي عرضين من ممثلي ملفين آخرين للحصول علي صوته. ويذكر ان القضية الحالية ليست هي الأولي بخصوص بيع الأصوات والرشاوي حيث سبق لعضو اللجنة التنفيذية البوتسواني إسماعيل بهامجي في كأس العالم 2006 بألمانيا من التورط في عمليات بيع تذاكر بأسعار مضاعفة لتتم إقالته بعد اعترافه بما أقدم عليه. كما ان هناك حالة العضو النيوزيلندي تشارلز ديمبسي الذي انسحب من التصويت علي الدولة المستضيفة لكأس العالم 2006 مما أدي إلي فوز ألمانيا بحق الاستضافة حيث اتهم آنذاك بالحصول علي مبالغ مالية إلا أنه لم يثبت أي شيء عليه ولم تتم إدانته. وقال كلاوديو سولسر رئيس لجنة القيم في الفيفا ان الاتحاد الدولي يحقق أيضا في مزاعم بأن دولا من تلك التي تقدمت بعروض لاستضافة البطولة أبرمت اتفاقات يمكن ان تشكل انتهاكاً لقواعد وميثاق شرف الاتحاد الدولي إلا ان الفيفا قال إنه لا يتوقع تأجيل التصويت المقرر ان يجري في الثاني من ديسمبر المقبل. وأضاف سولسر ان أربعة مسئولين آخرين وجميعهم من الأعضاء السابقين في اللجنة التنفيذية تم ايقافهم فيما بتعلق بانتهاك مزعوم للوائح وميثاق الشرف وقواعد الانضباط بالفيفا المتصلة بعملية اختيار منظمي كأس العالم 2018 و2022 والمسئولون الأربعة هم التونسي سليم علولو والمالي أمادو دياكيتي وأونجالو فوسيمالوي من تونجا والبوتسواني إسماعيل بامجي.