كشف الأطفال الخمسة الذين تم ضبطهم يتسولون لحساب شخصين عن مآس وأن التفكك الأسري هو الذي دفعهم للهرب والاحتماء بالبلطجية الذين اجبروهم علي استجداد المارة في الأماكن السياحية وفي نهاية اليوم يحصلون علي حصيلة التسول والسماح لهم بالمبيت في منطقة مهجورة بميدان الرماية.. قال أحد الأطفال ويدعي ايمن. ع "13 سنة" إنفصال والدي عن والدتي وزواج كل منهما بآخر هو الذي جعلني أفر إلي الشارع هارباً فزوجة أبي كانت تضربني بقسوة لأنني علي حد قولها ولد "مش مؤدب".. شكوت لأبي فكان رده "دي زي ماما" توجهت إلي أمي وكان زوجها هو الآخر قاسي القلب كنت أثور عندما أجده يلمسها.. وعندما شعر هو بغيرتي علي والدتي كان يفعل ما يضايقني.. فكان الشارع أرحم علي من قسوة الأسرة وتفككها.. أما الثاني "وائل" فقال: أنا علي عكس أيمن فوالدي رجل شديد البخل وأمي ست طيبة كل همها أنت ترضي والدي "سي السيد" حتي تضمن أن تعيش في منزله الذي تفوح منه رائحة البخل.. كان الضرب مبرحاً من والدي إذا اختفي شئ من مقتنياته أو أمواله.. فهربت لعلي أجد الأمان علي الأرصفة.. فتلقفني سعد ومحمد وكان العائد مجزياً حيث إن طعامي ومبيتي متكفلان بهما. بينما أشار الثالث "رامي" أنا ضحية اليتم وطمع الأقارب فوالدي توفي وأنا في طفولتي ووضع عمي يده علي الميراث بحجة أنه يحمينا من طيش والدتي إذا فكرت في الزواج.. وفعلاً صدقت توقعاته في زواج أمي.. لكنه لم يراع الله في مال الأيتام وراح ينفق منه واستباحه لنفسه وأولاده بينما حرمني أنا وأخوتي من حقنا.. أكد الرابع "سيف" أنه ضحية التدليل فهو وحيد والديه.. وطلباته كلها مجابة.. ودائماً كان غير راض عن حاله ويعامل والديه باسلوب متعجرف ويهددهما بالهروب من المنزل.. وطبعاً كانا يحاولان فعل أي شئ حتي أعود إلي صوابي.. في أحد الأيام نفذت تهديدي وهربت ليتلقفني المعلم سعد اعجبني جو المتسولين لأنني كنت علي حريتي وبمرور الوقت تمنيت الرجوع إلي أحضان أسرتي لكن بعد فوات الأوان. اشار الخامس "سمير" أما أنا فهربت من منزل أسرتي لضعف شخصية والدي وخيانة أمي.. فوالدي منهمك في عمله ليل نهار وكانت هي تستقبل رجل غريب في غيابه شاهدتهما أكثر من مرة في وضع مشين اخبرت أبي بما شهدته فضربني لأنني ولد مش مؤدب.. هرب إلي الشارع فالتسول أرحم.. كانت معلومات وردت للعميد علي شعير مدير مباحث الأحداث بالجيزة تؤكد قيام سعد. ع "36 سنة" عاطل ومحمد. م "17 سنة" عاطل بإجبار الاطفال علي التسول والمبيت في أرض مهجورة بميدان الرماية بالهرم.