بلغ عدد المصريين العائدين من ليبيا عبر منفذ السلوم البري منذ بدء الأحداث في ليبيا وحتي الآن 15 ألفا و700 مصري من العاملين بالبلديات الليبية وأغلبهم من المناطق الشرقية وعبر المنفذ 17 ألفا و155 أجنبيا بينهم 800 ليبي فقط والباقون من دول شرق آسيا وتركيا وكان نصيب نيبال ألف عائد. أكد الدكتور محمود زهران وكيل وزارة الصحة في مطروح ان مستشفي مطروح العام استقبل 34 مصابا من مختلف المدن وكان آخرهم وصول 10 مصابين خلال الساعات الماضية هم: مفتاح عبدالسلام عبدالله - 58 سنة - من بلدية درنه وطالب عياد حمد - 30 سنة - من درنه واكرم فتحي عبدالباقي - 19 سنة - من طبرق وادريس صالح حسين - 58 سنة - من درنه وناصر علي أحمد - 34 سنة - وأحمد يوسف إبراهيم - 50 سنة وادريس فرج سليمان وحسين صالح حسن - 58 سنة - ومروان محمد الهندي - 27 سنة - وكلهم مصابين بطلقات نارية وتم اجراء عمليات لهم وحالاتهم في تحسن. اضاف انه تم ايضا استقبال علي محمد السعيد - 23 سنة - فلسطيني قادما من بنغازي. "المساء" التقت ببعض المصابون بعد تحسن حالاتهم حيث أكدوا ان ما تلقوه من رعاية طبية وحسن اسنقبال من الأطباء والممرضات في مصر ليس بغريب.. فأهل مصر هم أشقاء ليبيا ودمهم واحد. قال مفتاح عبدالسلام: لم أكن أتصور حسن المعاملة الذي وجدته منذ وصولي إلي منفذ السلوم ونقلي بسيارة اسعاف مصرية بصفة عاجلة إلي مستشفي مطروح واجراء عملية استخراج رصاصة من قدمي. يضيف ان أهالي مطروح يقومون يوميا بزيارتنا والاطمئنان علينا وأوجه الشكر لكل المصريين الرجال. اضاف ادريس فرج سليمان: انني من فراش مرضي أوجه الشكر لكل المصريين الكرماء الذين يرعوني ويرعون زملائي من المصابين.. اننا بحق لم يخب ظننا في أهلنا في مطروح خاصة وفي مصر عموما. أكد مروان محمد المندي: لقد كان المصريون مصدر الهامنا بالثورة وجميع أهالي ليبيا يعرفون ان الحرية شجرة لا ترويها إلا الدماء ونحن من أجل حريتنا لدينا الاستعداد ان نضحي بأنفسنا من أجل حريتنا ووجه الشكر لجميع المصريين الذين يقومون بزيارته هو وزملائه المصابين. في نفس السياق عبر إلي الأراضي الليبية 25 سيارة محملة بالسلع الغذائية المختلفة بالاضافة إلي قافلة مساعدات طبية تضم 15 سيارة سيتم توصيلها إلي طبرق وبنغازي ويتوقع المسئولون بمنفذ السلوم زيادة أعداد قوافل الاعانات الطبية والغذائية في الأيام القادمة بعد أن أبدت العديد من التنظيمات الأهلية رغبتها في دعم الأشقاء في ليبيا باحتياجاتهم لحين اجتياز الأزمة.