مازال الآلاف من المصريين العاملين في ليبيا يتوافدون علي منفذ السلوم البري هروباً من ويلات نظام العقيد معمر القذافي التي يستخدمها ضد مواطنيه واتهامه للمصريين بأنهم وراء الثورة. كما تعرضوا لمطاردة المرتزقة لهم في كل البلديات الليبية. استقبل منفذ السلوم 7250 مصريا و312 ليبيا و895 من تونس والأردن وسوريا والسودان ولبنان. عادت الشاحنات المحملة بالبضائع دون دخول ليبيا وأغلبها محملة بالسيراميك والرخام غير المصنع والملبوسات.. أقام شباب الهلال الأحمر معسكراً لهم بالدائرة الجمركية علي الحدود المصرية الغربية لتقديم الإعانات الغذائية للعائدين. حيث يتم يوميا توزيع أكثر من 3 آلاف وجبة غذائية خفيفة. تقوم القوات المسلحة بجهود غير عادية في سبيل تنظيم دخول الاتوبيسات والميكروباصات إلي الدائرة الجمركية لمنع التكدس. حيث يتم احتجاز السيارات والاتوبيسات عند مدخل مدينة السلوم علي الطريق الدولي. وقد امتد طول السيارات المنتظرة أكثر من 5 كيلو مترات وبعرض 4 سيارات متجاورة. وهو ما يعني أن هناك أكثر من 2000 سيارة متنوعة في انتظار الصعود إلي المنفذ عبر هضبة السلوم. كما تكون تجمع آخر من السيارات عند مدخل هضبة السلوم بطول 2 كيلو متر ويضم حوالي ألف سيارة. بالإضافة إلي أكثر من 1500 سيارة بالمنفذ في انتظار التحميل ونقل الركاب وهذه السيارات تمثل شركات سياحية خاصة وأتوبيسات عامة من مختلف المحافظات..!! "المساء" التقت بعض العائدين والذين أكدوا أن الأوضاع في المنطقة الشرقية من ليبيا بدأت في الهدوء. بعد خروج قوات الجيش والشرطة منها. أو انضمامهم لحركة الثوار. كما طلب أهالي بلدية طبرق من المصريين عدم المغادرة واعتذروا لهم ولمصر عما بدر من العقيد معمر القذافي. قال حسني جلال حسين من "المنيا": كنت أعمل ببلدية سبها والأوضاع في المنطقة الشرقية اصبحت هادئة ويرفع جميع الأهالي اعلام الاستقلال وانفصلوا تماما عن القذافي ونظامه. أضاف أبوبكر عبدالكافي من "قنا" أن الأغذية والمهمات الطبية تتناقص بشكل كبير في كل القطاع الشرقي وهو ما يهدد بكارثة ومشكلة كبري. يهيب ناصر محمد محمود "من الإسكندرية" برئيس المجلس الأمني العسكري بسرعة ارسال إعانات عاجلة للاشقاء في ليبيا.. يقول صلاح محمد عثمان "من كفر الدوار": شاركت أهالي بني غازي في تشييع جنازة جماعية لأكثر من 35 شابا وطفلاً ماتوا في يوم واحد جراء هجوم مرتزقة القذافي. أكد ونيس مستور بدر أنه أثناء سيره علي الأقدام شاهد عشرات الجثث ملقاة في الصحراء. بعد أن بدأت في التحلل. ولم يجد أحدا لإبلاغه خشية أن يقع في قبضة البلطجية ومرتزقة القذافي. علي الجانب الآخر واصل الدينار الليبي انخفاضه الشديد ليصل إلي جنيهين مصريين فقط في مقابل 4 جنيهات و60 قرشا قبل بدء الثورة. كما بدأت أسواق السلوم والكافيتيريات والمطاعم والاستراحات في براني والبجيلة في الرواج بعد توقف تام لمدة عامين.