فجرت ثورة غضب العاملين بالأهلي العديد من التساؤلات داخل القلعة الحمراء خاصة بشأن النشاط الكروي وكيفية إدارته وكونه حكرا علي حسن حمدي رئيس النادي ونائبه محمود الخطيب من خلال ما يسمي لجنة الكرة والتي أطلق بعض العاملين الغاضبين عليها لقب عزبة لجنة الكرة التي لا تدير اللعبة فقط وانما النادي ككل. ولجنة الكرة في البداية حاصلة علي تفويض كامل من مجلس إدارة النادي في إدارة كل الشئون الكروية من تعاقدات لاعبين وتسريح اخرين وتعاقد مع مدربين وتعيين وإقالة آخرين في القطاع الكروي وفي النهاية تعرض القرارات النهائية بدون تفاصيل وهي أهم نقطة لاعتمادها من مجلس الادارة دون مناقشة أو شرح سواء كانت صائبة أو خاطئة ولا يستطيع عضو بالمجلس أساسا مناقشة اي شئون كروية أو حتي التعليق عليها حتي لا يوضع في القائمة السوداء وذلك لأن رؤية حسن والخطيب فقط هي الصواب وأي شخص اخر ليس من حقه الحديث عن الكرة. وما يدور داخل لجنة الكرة يعتبر من الأسرار الحربية التي لا يجب الاطلاع عليها حتي لأعضاء مجلس الادارة أنفسهم الذين يحصلون فقط علي قرارات نهائية دون تفاصيل يجب أن يوقعوا عليها كعمل روتيني طبقا للوائح فقط. وليس مبالغا فيه ما حدث فقد تولي علي سبيل المثال زيزو مهمة المدير الفني لفريق الكرة مؤقتا بدلا من حسام البدري وقام مجلس الادارة باعتماد تعاقده والراتب الذي اتفق عليه خلال هذه الفترة قبل رحيله من منصبه بيومين أو ثلاثة أي اللجنة اجتمعت واتفقت وقررت والرجل تولي العمل ورحل والمجلس لم ير اي أوراق إلا مع رحيله وبالمثل حاليا مع البرتغالي مانويل جوزيه الذي لم يعتمد تعاقده من المجلس حتي الآن في حين ان الرجل بدأ العمل وقبض "فلوس" بالفعل كل ذلك تحت بند التفويض. وإذا كان العمال الغاضبون تحدثوا عن مرتبات بعض المديرين الباهضة داخل النادي فإن نفس الحديث طال بعض العاملين في قطاع الكرة أيضا مثل سيد عبدالحفيظ مدير الكرة الذي يحصل علي خمسين ألف جنيه راتبا شهريا ومن قبله كان يحصل هادي خشبة علي 70 ألف جنيه. وينظر الكثيرون داخل الأهلي الي هادي خشبة باعتباره "الابن المدلل" لكل من حسن حمدي والخطيب وبعيدا عن كونه نجما كرويا دمث الخلق فإن هناك بعض المدربين داخل النشاط الرياضي بالأهلي باتوا يتحدثون علانية عن هادي خشبة وسر تمسك حسن والخطيب به الي هذا الحد حيث بدأ من خلال منصب سمي المنسق العام للكرة براتب 7 آلاف جنيه شهريا ثم أصبح مديرا للكرة براتب وصل إلي 70 ألف جنيه شهريا فجأة ورحل مع جهاز الكرة بقيادة البدري ثم عاد تحت مسمي مدير للجنة الكرة براتب 12 ألف جنيه شهريا والآن المنصب الذي شغله لأول مرة وهو المنسق العام للكرة شاغرا مما يعني انه ليس مهما وذلك بعد أن تركه سيد عبدالحفيظ وأصبح مديرا للكرة ومثال اخر وهو تعيين عماد النحاس تحت مسمي مساعد لمدير الكرة مع هادي خشبة وبعد أن دبت خلافات بينه وبين خشبة تم ابعاده الي قطاع الناشئين كمدير إداري للقطاع مع عبدالعزيز عبدالشافي مدير القطاع ولم يتم تعيين أحد في المنصب الذي استحدثته لجنة الكرة وهو مساعد مدير الكرة مما يعني انه كان منصباً بلا لزمة وليس لديه أي أعمال حتي أن النحاس وقتها كان يحضر للجلوس علي دكة البدلاء مما يعني أن المناصب بالمزاج وعلي حسب رغبة اللجنة. توريث فسر البعض اصرار حسن حمدي والخطيب علي هادي خشبة وسيد عبدالحفيظ يأتي في اطار عملية التوريث التي يقوم بها نجوم الكرة داخل النادي بالنسبة لمجلس الادارة فكل نجم كروي يختار نجما آخر يكون قريبا منه ليستمر النادي تحت نفوذ نجوم الكرة باستمرار فحسن حمدي تسلم من صالح سليم سيقوم بتسليم الخطيب والثنائي لديهما رؤية بأن هادي خشبة يصلح لأن يكون رئيسا للأهلي في المستقبل ومن بعده سيد عبدالحفيظ. أما أبرز دلائل سيطرة لجنة الكرة علي النادي وتحكمها فيه هو ما ردده العاملون الغاضبون أنفسهم في التظاهرات الأسبوع الماضي عندما قالوا لاعبين بالملايين واحنا مش لاقيين ففي الوقت الذي تبرم فيه لجنة الكرة عقودا مع اللاعبين بالملايين ولعل آخرها وأبرزها حسام غالي ومحمد شوقي وعماد متعب وكل منهم يتراوح عقده ما بين 3 و 4 ملايين سنويا فإن العالمين حصلوا بالكاد علي المنح المقررة لهم سنويا وبعد تأخير دام عدة أشهر بل انه في ظل الأزمة المالية التي يعاني منها النادي مثله في ذلك مثل كل الأندية الأخري قام بمنح عماد متعب مليوني جنيه مقدم تعاقد منذ شهر تقريبا والأهم أن اللاعب اشترط أيضا تحمل النادي للغرامة التي وقعها عليه نادي ستاندرليج البلجيكي وقدرها 500 ألف يورو أي ما يقرب من أربعة ملايين جنيه بعدما فسخ تعاقده معه وبالفعل سدد اللاعب الغرامة لكنه حصل عليها من النادي ضمن تعاقده علي الرغم انه من المفترض الا يتحمل النادي ذلك لأن اللاعب هو من أخطأ وراوغ من قبل ورفض التجديد للنادي ولكن لجنة الكرة وافقت ووقعت. أما آخر ما يتحدث عنه العاملون حاليا بالنسبة للجنة الكرة فهو تكاليف علاج المهندس عدلي القيعي مدير التعاقدات بالنادي في ألمانيا وبلغت 20 ألف يورو بالتمام والكمال شاملة حذاء طبيا صنع خصيصا له هناك مثل لاعبي الكرة.