مليون و500 ألف جنيه تكبدتها خزانة النادي الأهلي في صفقة المهاجم اللبناني محمد غدار نظير مشاركته في التدريبات واللعب أقل من مباراة طوال الدور الأول. وملابسات انضمام محمد غدار لفريق الأهلي غريبة ومثيرة للدهشة فبعدما رفضته لجنة الكرة رسميا وأعلنت ذلك رسميا عادت بعد 48 ساعة فقط لتعلن الموافقة وهي نفسها لجنة الكرة حسن حمدي ومحمود الخطيب وطارق سليم علي انضمامه مما يعني انه كان هناك تضارب وتخبط لكنه كلف خزانة الأهلي مليونا و500 ألف جنيه في ظل الأزمة المالية التي تعانيها القلعة الحمراء. ولكن اللبناني غدار ليس أول الصفقات الفاشلة التي تكلف النادي الملايين وتمر مرور الكرام ولن يكون الأخير ايضا فقد سبقه الكثيرون وسيتبعه ايضا اخرون فمازال هناك بالفريق صفقات تميل نحو الفشل مثل الليبيري فرانسيس وعبدالحميد شبانة ومحمد شوقي وايضا كلفوا النادي الملايين من الجنيهات. من جانب اخر تسود حالة من الاستياء بين بعض اعضاء مجلس ادارة النادي الأهلي تجاه لجنة الكرة بسبب علمهم باخبار النادي الكروية من خلال وسائل الاعلام المختلفة. وحالة الاستياء واقعية وفعلية وليست من باب التخيل والدليل اجتماع مجلس الادارة الأخير عندما قدمت لجنة الكرة برئاسة حسن حمدي رئيس النادي قرار تعيين عبدالعزيز عبدالشافي مديرا فنيا مؤقتا للفريق قبل رحيله ب 48 ساعة فقط عن الفريق. وهنا ثارت مناقشات ساخنة ووجهت انتقادات من أكثر من عضو بالمجلس من انه ليس مقبولا ان يعلم اعضاء المجلس قرارات لجنة الكرة من وسائل الاعلام وهذه ليست الواقعة الأولي وطالب الاعضاءالغاضبون بضرورة ان يكونوا في الصورة بالنسبة للعلم بالقرارات الكروية لا ان يكونوا مثل الجماهير وعامة الناس والا سيقتصر دورهم علي اعتماد القرار دون مناقشة من منطلق ان اللجنة لديها تفويض رسمي من المجلس بالتصرف في الشئون الكروية والأكثر اثارة ان قرارات لجنة الكرة يتم وضعها كملحق في محضر مجلس الادارة حيث تأتي مكتوبة من اللجنة مباشرة بعد أن يتم الحصول علي اعتمادها من المجلس شفويا داخل الاجتماع. اما الأكثر اثارة فكان التعاقد ومع جوزيه بنفس الطريقة رغم ما حدث في مجلس الادارة وعلم اكثر من عضو عبر وسائل الاعلام ايضا وكأن شيئا لم يكن باستثناء المهندس هشام سعيد أحد الأقطاب الكبيرة بالمجلس والمهندس خالد مرتجي لأنه صديق جوزيه نفسه وصفوان ثابت وابراهيم صالح لدورهما في تمويل رواتب جوزيه ومعاونيه من البرتغال ولولا ذلك ما علما شيئاً. محاولات فاشلة علي جانب آخر فشلت محاولات لجنة الكرة بالنادي الأهلي حتي الآن في إعادة ياسين منصور عضو مجلس إدارة النادي السابق إلي دعم ومساندة النادي مالياً مثلما كان يحدث من قبل. وجرت محاولات لإجراء اتصالات مع ياسين منصور ولكن عنوان هاتفه الجوال كان دائماً هو "NO ANSWER" وبالعربي "لا رد". ولم يكن ما تردد عن عودة ياسين منصور إلا مجرد شائعات فقط لا أكثر ولا أقل أو محاولات لاحراج الرجل أمام جماهير الأهلي لإعادته رغماً عن أنفه لدعم النادي تحت مظلة حاجة القلعة الحمراء إليه خاصة في ظل الأزمة المالية التي يعاني منها النادي وتسببت في دعم العثور علي مدير فني جديد حتي الآن خوفاً من تحميل خزانة النادي عبئاً ثقيلاً لا تقدر عليه. وعلمت "المساء" الرياضي أن ياسين منصور لن يعود للتعامل مع لجنة الكرة بشأن الأهلي بسبب ما حدث من قبل والتعامل معه من منطلق كونه مجرد خزانة فلوس فقط وهو ما يرفضه ياسين منصور شكلاً وموضوعاً. ومنذ انتهاء انتخابات الأهلي وحتي الآن مازالت المياه بعيدة عن مجاريها بين ياسين منصور وحسن حمدي تحديداً لذا فإن أي آمال لعودة الرجل الذي تحمل عبء التمويل المالي للمدير الفني للفريق مانويل جوزيه في السنوات الست الماضية تبدو ضعيفة للغاية. وتتمني لجنة الكرة بالفعل في عودة دعم ياسين منصور مرة أخري خاصة وأن الآمال التي كانت معقودة علي عضوي المجلس الحاليين صفوان ثابت وإبراهيم صالح ذهبت أدراج الرياح بالفعل. وكان هناك تصور في أن يدعم الثنائي صفوان ثابت وإبراهيم صالح النادي مادياً وبكل ما يحتاجه والقيام بنفس الدور الذي كان يقوم به ياسين منصور بمفرده ولكن التصورات تختلف دائماً عن الواقع الذي جاء مخيباً لكل الآمال ففي الوقت الذي أعطي فيه ياسين منصور للنادي بلا حدود دون انتظار لأي عائد فإن الوضع الحالي يختلف تماماً فلا مساعدات مالية بدون امتيازات خاصة في النادي أي خدمات مقابل خدمات وعلي سبيل شارك الخرافي عن طريق مدير أعماله بالقاهرة إبراهيم صالح عضو مجلس الإدارة في تحمل نفقات المدير الفني والصفقات الكروية ولكن نظير امتيازات لمشروعات استثمارية بالنادي تدر عليه أضعاف ما سيدفعه. ويشاهد ياسين منصور عن قرب كل ما يحدث وهو لديه قناعة بعدم العودة مرة أخري رغم حبه الشديد للأهلي وجماهيره ولكن اختلافه الحالي مع الأشخاص هو سر ابتعاده عن القلعة الحمراء.