سقط خمسة قتلي وعشرات الجرحي برصاص قوات الأمن عند تفريقها احتجاجات شهدتها مدينة عدن جنوبي اليمن طالب منظموها برحيل الرئيس اليمني علي عبدالله صالح. كما شهدت كل من العاصمة صنعاء ومدينة تعز جنوبي البلاد مظاهرات مماثلة. أفاد شهود عيان بأن أعمال العنف ضد المتظاهرين تصاعدت في اليومين الأخيرين. وهو ما آثار حنقاً كبيراً في أوساط المواطنين. وأضاف الشهود أن مؤيدي النظام مسلحون بعصي كهربائية وهري يقول المعارضون إنها تأتي من معسكرات الأمن. وأشار الي أن شهود عيان لاحظوا أن سيارات تنقل هؤلاء الأشخاص الي أماكن وجود المتظاهرين. ليتم الاعتداء عليهم وتفريقهم. وقال الشهود إن قوات الأمن في صنعاء استخدمت قنابل صوتية لتفريق المتظاهرين الذين تجمعوا منادين بتغيير النظام. من جانبه دان تحالف أحزاب اللقاء المشترك "المعارضة الرئيسية باليمن" ما وصفه بجرائم الاعتداء الجماعي علي المعتصمين والمتظاهرين في محافظة "تعز" والمناهضين للنظام الحاكم. والتي أسفرت عن سقوط عشرات القتلي والمصابين. قال الناطق الرسمي باسم تحالف اللقاء المشترك الدكتور محمد القباطي. في تصريح له الليلة الماضية. إن اللقاء المشترك يدين بشدة جريمة الاعتداء الجماعي التي استهدفت انتفاضة "تعز" بقنبلة يدوية وأسفرت عن قتيل و28 جريحاً. وحمل القباطي السلطة اليمنية والرئيس علي عبدالله صالح شخصياً المسئولية الكاملة عن نتائجها الدموية والتداعيات المنذرة بها. وأضاف الناطق في تصريحه الذي نقله موقع التجمع اليمني للإصلاح "أكبر الأحزاب المعارضة عضو تحالف اللقاء المشترك" إن الجرائم المقترفة اليوم بحق الاحتجاجات السلمية في محافظات "عدن" و"تعز" و"صنعاء" هي جرائم ضد الإنسانية ولن تسقط بالتقادم. وأن القتلة والبلاطجة الملطخة أيديهم بدماء الشباب المحتجين سلميا لن يمروا دون عقاب. دوليا أعربت السفارة الأمريكية في العاصمة اليمنية صنعاء عن قلقها بشأن ما وصفته بتزايد أعمال العنف ضد المواطنين اليمنيين. ونقلت شبكة "سي. إن. إن" الإخبارية الأمريكية عن السفارة الأمريكية قولها في بيان أصدرته "إننا نشعر بالقلق بشأن تزايد عدد الاعتداءات التي تتسم بالعنف ضد المواطنين اليمنيين الذين يتجمعون بصورة سلمية للأعراب عن وجهات نظرهم بشأن الوضع السياسي الراهن".