لازالت الفوضي العارمة تعصف بمبني ماسبيرو الذي اجتاحته بالأمس.. وقعت أكثر من مظاهرة ومشاجرة بالأيدي بين العاملين به. كانت البداية حينما تم الإعلان عن القرار الذي اتخذه رئيس الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة والخاص بتثبيت العاملين المؤقتين بعقود مضي عليها أكثر من 3 سنوات كما سيتم عمل عقود للعاملين المنتظمين باليومية. عقب اعلان هذا القرار بوقت قليل تجمهر العشرات من العاملين بالمبني كي يعربوا عن غضبهم الشديد من القرار لأنهم أمضوا أكثر من 8 سنوات بالمبني والقرار يلزمهم بالبقاء لمدة 3 سنوات جديدة لكي يتم تعيينهم فضلا عن تسريح كل من يجمع بين العمل في المبني والعمل في أي مكان آخر. وفي نفس التوقيت تجمهر عدد من أمناء الشرطة أمام الباب الرئيسي لمبني ماسبيرو للمطالبة بزيادة أجورهم فقامت قناة النيل الاخبارية بتسجيل تقرير معهم من خلف الأسلاك الشائكة التي نصبتها قوات الجيش لمنعهم من دخول المبني. بعد ذلك بقليل تجمهر عدد من الأطباء والعاملين بمستشفي الهلال أمام المبني لأن وزير الصحة د / أحمد سامح فريد لم يقم حتي الآن بصرف حوافزهم عن سهرهم في المستشفي منذ اندلاع ثورة 25 يناير لعلاج المصابين. ولازالت المظاهرة الضخمة التي نظمها مئات العاملين بماسبيرو أمام مكتب أسامة الشيخ رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون تلقي بظلالها علي المبني حتي الآن فلقد قام "15" فرد أمن من مكتب نبيل الطبلاوي رئيس قطاع الأمن باتحاد الإذاعة والتليفزيون بالتعدي بالضرب والسب علي المعدين والمخرجين الذين هتفوا ضد الطبلاوي في مظاهرتهم وطالبوا برحيله وكادت هذه الواقعة تتحول الي كارثة خاصة بعدما اعتدي أحد افراد الامن علي المذيع بالقناة الاولي عبده عباس بالضرب المبرح إلا أن قوات الجيش تدخلت وانقذت الموقف في الوقت المناسب.