أكد فضيلة الإمام الأكبر د.أحمد الطيب شيخ الأزهر أنه في هذه الظروف الدقيقة التي يمر بها وطننا العزيز. يتوجه الأزهر الشريف إلي كل أبناء الوطن ألا يدخروا وسعاً في التعاون بفكرهم وعملهم في السعي الجاد والمسئول إلي أن ترسو سفينة الوطن علي بر الأمان. قال الإمام الأكبر في بيان للأمة : إذ يثق الأزهر الشريف في حكمة الممسكين بزمام الأمور في مسيرة الوطن الراهنة. فإنه يطمئن تماماً إلي أن هوية الأمة وروحها متجذرة في ضمير كل منهم. وأن مبادئ الحرية والعدالة والمساواة والمشاركة الشعبية الحرة هي القيم العادية لنا جميعاً في هذه الظروف الدقيقة. أضاف أن الأزهر يذكر بأن مكتسبات شعبنا في اعتزازه بمصريته وعروبته وتشريعاته المستمدة من مبادئ الإسلام وروح شريعية السمعة هي الضامنة لحقوق المواطنة والمساواة ووحدة النسيج الوطني بين المصريين كافة دون أي تمييز علي أساس من الجنس أو الدين أو أي اعتبار آخر. أكد أن الأزهر الشريف يثق أيضاً في أن ما وعد به المجلس الأعلي للقوات المسلحة ورجاله الشرفاء من أنه لا بديل عن الشرعية هو وعد الأحرار الأوفياء الذين يرعون هذه القيم والمبادئ بكل إخلاص وتقدير. قال: إن الأزهر الشريف يأمل في أن تتم الإجراءات المؤدية إلي الانتقال السلمي لسلطة منتخبة وإلي إلغاء كل الإجراءات الاستثنائية. يتم ذلك كله في أقرب وقت ممكن بإذن الله تعالي. أضاف: إذ يتطلع الأزهر الشريف في ثقة وإيمان إلي تحقق وعد الله تعالي الذي لا يتخلف. للصادقين من عباده أن يمكنهم في الأرض. فإنه يدعو إلي تضافر جهود أبناء الوطن جميعاً. شيباً وشباباً. رجالاً ونساءً من أجل بناء وطن ينعم بالعدالة والحرية. ويمضي علي طريق التقدم والرخاء. قال: رحم الله الشهداء الأبرار الذين روت دماؤهم ثري هذا الوطن وفتحوا أمام أبنائه آفاق عهد جديد للوطن العزيز. حضر المؤتمر الصحفي الذي ألقي فيه الإمام الأكبر هذا البيان المفكر الإسلامي د.محمد كمال إمام والمتحدث الرسمي للأزهر محمد فتحي رفاعة الطهطاوي.
