استجاب اللواء مصطفي عبداللطيف محافظ بورسعيد لمطالب سكان عشش زرزارة العشوائية بحي الضواحي وأمر بتسكينهم فورا في ال800 شقة التي تم بناؤها منذ 10 شهور بقرية المناصرة غرب المدينة.. رغم عدم دخول المرافق لها.. أما الباقي فسوف يتم تسكينهم في متخللات حي الزهور. قامت إدارة التسكين بالمحافظة في منتصف الليل بمراجعة أسماء قاطني زرزارة الذين تم حصرهم منذ 5 شهور وتم تسليم كل منهم بيانا برقم شقته الجديدة.. وتم اعلان الأسماء بالميكروفون في ميدان الشهداء.. وسط انطلاق الزغاريد من السيدات. كلف المحافظ رؤساء الأحياء بتلقي طلبات الذين لم يحصلوا علي وحدات سكنية من قبل كان عدد كبير من أهالي عشش زرزارة بالتعدي علي مبني محافظة بورسعيد.. بعدما فشل المحافظ في البداية في امتصاص غضب ممثلين عنهم يريدون الحصول علي مساكن وأطلق عليهم جنود الأمن المركزي. وفي خلال دقائق زحفت حشود ضخمة من زرزارة وقاموا بتكسير واجهة مبني المحافظة الزجاجية. قام المتظاهرون بإخراج أثاث مبني المحافظة من كراسي ومكاتب وأشعلوا فيها النيران. وأسرع بعضهم من حملة السيوف إلي فيلا المحافظ وأشعلوا فيها النيران وتمكنوا من سحب سيارته إلي مبني المحافظة وأحرقوها أيضاً. قام المتظاهرون أيضاً بمداهمة مكاتب إدارة التنسيق بالمحافظة وضربوا الموظفين حيث يعتقدون انهم يعطلون منحهم المساكن. افترش المتظاهرون ميدان الشهداء وشارع 23 يوليو أمام مبني المحافظة وأقاموا "عشش رمزية" وخيام علي غرار ميدان التحرير بالقاهرة. نزل اللواء صلاح البرادعي مدير الأمن إلي المتظاهرين وحاول تهدئتهم ونفس الشيء قام به المحافظ اللواء مصطفي عبداللطيف الذي أكد لهم انه سوف يتم منح الجميع مساكن بقرية المناصرة والجرابعة التي تبعد عن بورسعيد مسافة 13 كيلومتراً.. واعترض المتظاهرون علي المكان لأن تلك المساكن مخصصة للأسر الأولي بالرعاية من الصيادين الذين يقيمون هناك. وانهم لا يريدون الاعتداء علي حقوق غيرهم. فضلاً عن ان بعض شركات الغاز استأجرت جزءاً منها. طلب المحافظ منهم تصوير الأوراق والمستندات حتي يتم النظر فوراً في تسكينهم. لكنهم رفضوا الانتظار لحين دخول المرافق. تصاعدت الأحداث.. حيث اقتحم المتظاهرون مبني المحافظة وأضرموا النار النيران في أروقتها وتم صرف بعض العاملين بالمبني كما قام المتظاهرون بإحراق عدد من الموتوسيكلات الخاصة بالمحافظة. بذلت القوات المسلحة جهوداً كبيرة في تهدئة المتظاهرين وعملت علي استتباب الامن والنظام في ميدان الشهداء.