عاش منظمو المؤتمر الأول لتنمية محور قناة السويس الذي نظمته نقابة المهندسين بقاعة هيئة الميناء ببورسعيد أمس لحظات من الرعب والقلق.. ولم يستطع د.وليد عبدالغفار منسق المؤتمر استكمال كلمته الافتتاحية.. حيث فوجئ الحاضرون بهجوم شديد من الرافضين للمشروع الذين اقتحموا بوابة هيئة الميناء وتمكنوا بعد مشاحنات وشد وجذب الدخول بالقوة إلي قاعة المؤتمر وقاموا بطرد الحضور جميعا وسط سيل من الشتائم وعبارات "بره.. بره.. بره". عجز رجال الأمن في السيطرة علي الموقف لقلة عددهم وخاصة بعد انسحاب وزيري التنمية المحلية محمد علي بشر والإسكان طارق وفيق اللذين اعتذرا عن الحضور بسبب التهديدات التي تناقلتها مواقع "الفيس بوك" لهما باعتزام الرافضين والحركات الثورية والأحزاب استقبالهم بالبيض كما تأخرت وقائع المؤتمر لأكثر من ساعة في انتظار اللواء أحمد عبدالله محافظ بورسعيد الذي اعتذر هو الآخر في آخر لحظة الأمر الذي انعكس علي الأجواء المشحونة بشعارات معادية للمرشد والإخوان مؤكدين ان مصر ليست للبيع. أشعل علي سبايسي كابو ألتراس المصري الأحداث بحضوره المفاجئ والذي قاد الشباب الثائر بالهتافات ضد الإخوان مشيرا إلي أن مصر لن تكون مطية لأي دولة في يوم من الأيام. كان شباب الائتلافات والحركات الثورية من الرافضين لاقامة المشروع قد حملوا اللافتات المعادية للمشروع. قال المهندس السيد محمد "نقابة المهندسين بالإسماعيلية": أقمنا المؤتمر الأول لمناقشة مشروع وادي التكنولوجيا بالإسماعيلية وها نحن قد حضرنا لمناقشة المشروع والتعريف به مضيفا ان هناك تضليلا إعلاميا علي المشروع وان مهاجميه ليس لديهم إلمام بتفاصيله. أشار المهندس مصطفي يونس عضو نقابة المهندسين بالإسماعيلية: للأسف الأمن هو المسئول الأول والأخير عن المهزلة التي حدثت لنا ونحن لسنا ضد التظاهر وإبداء الرأي ولكن ليس بهذه الصورة السيئة. قال يجب ان يعلم أهل بورسعيد ان مشروع شرق التفريعة يحتل 60% من محور قناة السويس فبورسعيد تحتل نصيب الأسد والمفترض أن تكون هناك مساندة شعبية قوية للمشروع لأن هذا مشروع اقتصادي عملاق من شأنه أن يوفر آلاف فرص العمل لأبناء الاقليم وإذا كانت هناك بعض السلبيات في بنود القانون الخاص بالمشروع.. نجلس ونتشاور بشأنه بهدوء.