كشف التقرير الذي تلقاه الدكتور فياض عبدالمنعم وزير المالية من مصلحة الضرائب هذا الأسبوع عن نتائج موسم إقرارات الضريبة علي دخل الشركات لعام 2012 الذي انتهت المهلة القانونية له في 30 من شهر ابريل الماضي عن عدة ظواهر. من بينها أن قائمة أكبر 60 شركة سددت الضريبة لهذا العام يتصدرها القطاع المصرفي الذي سجل وحده 12 بنكاً بمعدلات سداد تراوحت بين 826 مليون جنيه للبنك التجاري الدولي. و81 مليوناً لبنك التعمير والإسكان. وقد جاء في المركز الثاني لأكبر الشركات المسددة للضريبة علي مستوي القطاعات قطاع الخدمات واحتل 16 مركزاً تم تقاسمها بين قطاعات الاتصالات والخدمات البترولية بمعدلات سداد تراوحت بين 623 مليون جنيه سددتها الشركة المصرية للاتصالات. و55 مليون جنيه سددتها شركة الصحراء الشرقية للخدمات البترولية. وتقدم قطاع المقاولات والاستثمار العقاري. واحتل المركز الثالث بواقع 14 مركزاً سددت الضريبة بمعدلات تراوحت بين 181 مليون جنيه سددتها شركة لافارج للأسمنت. و3.8 مليون جنيه سددتها شركة تروبي للتنمية السياحة. بينما تراجع قطاع الصناعة إلي المركز الرابع وتقاسمت مراكزه بين الصناعات التحويلية والصناعات الغذائية بمعدلات سداد تراوحت بين 273 مليون جنيه سددتها شركة عز الدخيلة التي سجلت المركز الثامن بين أكبر الشركات المسددة للضريبة رغم تراجع ترتيبها من المركز الرابع الذي حافظت عليه علي مدي الثمان سنوات الأخيرة إلي المركز الثامن إلا أنها تعد الشركة الوحيدة التي مثلت الصناعات التحويلية في قائمة كبري الشركات المسددة للضريبة. وجاءت شركة لابوار لإنتاج الحلوي ممثلة للصناعات الغذائية لتسدد 12 مليون جنيه. من الملاحظات التي سجلها التقرير ورود اسم مستشفي دار الفؤاد ضمن الشركات المسددة للضريبة وسددت نحو 11.5 مليون جنيه. كما سجل التقرير اختفاء قطاع السياحة والفنادق من قائمة الشركات الأكبر لسداد الضرائب نظراً للظروف التي يمر بها القطاع منذ الثورة التي اشتدت حدتها خلال عام 2012 بسبب تراجع معدلات السياحة إلي مصر. من جهة أخري كشف التقرير أن الاقتصاد المصري يقوده قطاع الخدمات بأشكالها المختلفة. بينما تراجع قطاع الصناعات التحويلية. أما قطاع التجارة فليس له تواجد ضمن قائمة الشركات الأكبر في سداد الضريبة. فيما عدا شركة هاي تك التي سددت نحو 15 مليون جنيه. ورغم ما يتردد عن تراجع حركة البيع والشراء للوحدات العقارية إلا أن شركات الأسمنت وشركات الاستثمار العقاري ظهرت بوضوح ضمن الشركات الأكبر في سداد الضرائب. كما ظهرت أيضا شركات الأسمدة ضمن أكبر الشركات المسددة للضريبة. حيث سجلت شركة الاسكندرية للأسمدة المركز الثالث عشر وسددت ضريبة بواقع 212 مليون جنيه. أشار التحليل إلي أن طبيعة الأرباح المسدد عنها الضريبة من قائمة الشركات الأكبر في سداد الضريبة أن 99% من الضريبة التي سددها القطاع المصرفي جاءت نتيجة للعوائد المحققة من أذون الخزانة.
