أكد مصدر مسئول بوزارة الكهرباء ان القطاع لجأ أمس مضطراً إلي تخفيف أكثر من 5 آلاف ميجاوات عن جميع انحاء الجمهورية بسبب عدم توافر الوقود اللازم من الغاز والمازوت لتشغيل محطات الكهرباء الأمر الذي أدي إلي خروج الوحدات بمحطات شمال وجنوب القاهرة والكريمات و6 أكتوبر وسيدي كرير والشباب بدمياط من الخدمة. علمت "المساء " أن مؤسسة الرئاسة قد استدعت أمس وزيري الكهرباء أحمد إمام والبترول شريف هدارة للوقوف علي آخر تطورات الأزمة التي تتعرض لها البلاد من قطع الكهرباء بصورة مبالغ فيها حيث عرض كل من الوزيرين موقف وزارته والتي اتضح ان نقص الوقود لدي وزارة البترول هو السبب الوحيد وراء هذه الأزمة وقد ألزمت الرئاسة وزارة البترول بضخ الكميات اللازمة للمحطات وعمل كافة الاستعدادات لضمان توفير الكميات المطلوبة من الوقود لقطاع الكهرباء وحل الأزمة فوراً خاصة وان هذه البداية في هذا التوقيت من الصيف لا تبشر بالخير. توجه المهندس أحمد امام وزير الكهرباء عقب انتهاء اجتماع مؤسسة الرئاسة مباشرة إلي مركز التحكم القومي لمتابعة الموقف لحظة بلحظة ورأس بنفسه غرفة الطواريء المركزية بمركز التحكم يرافقه المهندس جابر دسوقي رئيس الشركة القابضة لكهرباء مصر حيث تمت متابعة كافة الوحدات والذبذبات وعمليات تخفيف الأحمال التي كان للقاهرة النصيب الأكبر فيها حيث تم تخفيف 1500 ميجاوات للمناطق التابعة لشركتي شمال وجنوب القاهرة للتوزيع. لم يغادر وزير الكهرباء ورئيس الشركة القابضة وجميع القيادات مركز التحكم القومي إلا في ساعة متأخرة الليلة الماضية بعد أن بدأت الأحمال تنخفض تدريجيا بعد انتهاء ساعات الذروة ولكن سيظل الموقف معتماً لحين اشعار آخر وإلي أن تنفذ وزارة البترول وعودها لمؤسسة الرئاسة بضخ كميات مناسبة من الوقود اليوم.