للمرة الثانية خلال ثلاثة أيام فقط نظم العاملون بالقناة الثالثة وقفة احتجاجية أمام مبني ماسبيرو اعتراضاً علي عدم تلبية مطالبهم المشروعة وتحقيق مبدأ المساواة بين جميع العاملين أسوة بالقنوات التليفزيونية الأخري. كان العاملون بدأوا وقفتهم الاحتجاجية أولاً أمام مكتب وزير الإعلام صلاح عبدالمقصود لمدة نصف ساعة وظلوا يهتفون ضده منددين باتباع سياسة غير عادلة في توزيع الأجور واللائحة المالية ثم نزلوا إلي مكتب رئيس قطاع القنوات الإقليمية هاني جعفر وهتفوا ضده أيضاً وأخيراً قرروا النزول إلي الشارع والوقوف أمام باب السيارات الخاصة بوزير الإعلام. شارك في الوقفة مذيعو ومعدو ومخرجو القناة رافعين لافتات بمطالبهم وحاول بعضهم إيقاف طريق الكورنيش لكنهم تراجعوا بسرعة حتي لا يفقدوا احترام وتعاطف سائقي السيارات المارة أمام المبني والذين أبدي أغلبهم مساندتهم للمحتجين ومطالبهم وفي نهاية الوقفة أعلنوا أنهم سيبدأون اعتصاماً أمام مكتب الوزير بالدور الثامن واتفقوا فيما بينهم علي تنظيم جدول للاعتصام والتنسيق لعدم الإخلال به وضمان تنفيذه. * ويقول محمد صبري مخرج بقناة الدلتا: من المفترض تحقيق العدل و المساواة بين القطاع المرئي والمسموع وتذويب الفوارق بين العاملين والمطالبة بعدم المركزية ورغم قيام الثورة فمازالت هناك تفرقة في المعاملة خاصة في قطاع القنوات الإقليمية ولم يتم النظر اليه من النواحي الفنية أو حتي النواحي الإدارية حيث جري إنشاء هذا القطاع علي الورق فقط وليس به أي هيكلة أو إدارات داخل القنوات الإقليمية علماً بأن جميع العاملين بالقطاع أقروا باستلام عملهم بقطاع التليفزيون والمطالبة الأخيرة بلائحة موحدة للقطاع المرئي بالاتحاد. * أما جيهان سليمان "مذيعة بالقناة الثالثة" فتقول ان مقابلة الوزير أصبحت صعبة وكأنه يخشي مواجهة الإعلاميين ولا يستطيع التحاور معهم ولم تكن نتوقع ان يكون كذلك وقد اثبتنا في القناة الثالثة انها قناة مؤثرة في الشعب المصري وقدمنا برامج مفيدة كثيرة وتم حل معظم المشاكل لأن القناة قريبة جداً من المواطن البسيط وتعايشوا مشاكله ودائماً تكون بجواره وتسعي لعرض همومه وآلامه أمام الرأي العام والمسئولين حتي أصبحت بمثابة مطبخ للتليفزيون المصري وقد عانينا حتي اثبتنا جدارتنا وقدمنا ومازلنا نقدم برامج له لكن بعد الثورة وجدنا أنفسنا نقف أمام أبواب المبني للمطالبة بالمساواة بين كل الفئات في هذا المبني. * رفعت عبدالسميع كبير معدين: القناة الثالثة تعتبر من أقدم القنوات وقد نشأت قبل المتخصصة وهي أول قناة تجوب الشوارع لتقديم برامجها كما أن قيادات التليفزيون أغلبهم من القناة الثالثة فلماذا التفرقة وفصلها عن المبني ونحن نطالب بإمكانيات مثل باقي الزملاء في القنوات الأخري حيث نتطفل علي القطاعات في حجرات المونتاج وغيرها وبالمساواة وعدم الظلم. * يبشير محيي مرعي كبير مخرجي القناة الثالثة إلي أنه لا يصح ان أكون قد قضيت 25 عاماً في خدمة شاشة الثالثة ثم أجد عدداً ممن كانوا يعملون معي كمساعدين انتقلوا إلي القنوات المتخصصة ويحصلون علي أضعاف مرتبي علماً بأننا نعتبر المدرسة الحقيقية لتفريخ الكوادر الإعلامية التي تقود مسيرة الإعلام العام والخاص فمعظم القيادات جاءت من القناة الثالثة ولا نطالب إلا بالمساواة بين الجميع. * عزة المداح كبيرة معدين ومنسق برنامج "المرأة": أشارك في هذه الو قفة من أجل اللائحة الموحدة فليس معقولاً ان نكون بهذا الوضع وانا كنت أجلب إعلانات ومعلنين لاتحاد الإذاعة والتليفزيون وننافس القنوات الفضائية فبرنامج "المرأة" "بيت الهنا" يذاع يومياً ويجلب إعلانات ويعود بالفائدة علي المبني بجانب أننا نقوم بتطوير انفسنا في القناة وفي النهاية أجد زميلاً آخر يحصل علي أجر يفوقني بكثير رغم ان قناتنا متميزة مثلها مثل الأولي والثانية. * تقول شرين فاروق مذيعة: تم تعييني بالتلفزيون ودرجتي الوظيفية حصلت عليها من رئيستي آنذاك سوزان حسن وأطالب بالعودة للتليفزيون وليس بالنواحي المادية فقط. أضافت: نحن مذيعات بالقناة الثالثة تتم معاملتنا علي أننا أقل المذيعات وهذا خطأ حيث إننا يخرجنا جميعاً في مهن الإذاعة والتليفزيون فلماذا التفرقة وعدم الاهتمام بالقناة الثالثة والاقليميات وكأننا من بلد آخر غير مصر.