كان مقررا أن تكون مسابقة "شاعر الشرق" علي هامش مؤتمر "تيارات التغيير في أدب الشباب" الذي أقامه إقليم شرق الدلتا الثقافي بالزقازيق.. لكن الأمر تطور إلي أن أصبحت المسابقة محورا للحدث الطريف والجديد هذا.. فقد احتشد لها المبدعون من محافظات الشرقية والدقهلية ودمياط وكفر الشيخ. وامتلأت بهم قاعة قصر ثقافة الزقازيق وردهات القصر حتي آخر ثانية في المسابقة. أي إعلان أسماء الفائزين. كان المتفق عليه بين محمد عبدالحافظ ناصف رئيس الإقليم وصاحب فكرة المسابقة وبين محمد مرعي مدير عام فرع ثقافة الشرقية المضيف للمؤتمر والمسابقة أن يفوز الحاصل علي أعلي التقديرات في شعر الفصحي وشعر العامية طبقا لتقييم لجنة التحكيم.. ومع كثرة المتسابقين حتي وصل عددهم 60 شاعرا رأت لجنة التحكيم أن الكثيرين ممن خاضوا هذه التجربة وهم دون سن الأربعين يستحقون الفوز وليس الأول في كل من المجالين فقط فتم الاتفاق علي أن يكون هناك مركز أول ومركز أول مكرر في الفصحي وكذلك الأمر في العامية مجاراة لهذا الفيض المدهش من الإبداع الشعري الذي يمثل مفاجأة سارة لمن يتابع حركة الإبداع الشعري العربي. المهرجان الخطابي المحكم أي المسابقة الذي أداره نبيل مصيلحي أكد أن حالة الإبداع في مصر غاية في الازدهار واننا مازلنا قادة للفكر والأدب وان محاولات بعض الخصوم لهدم قامات مصر العالية والتي جرت منذ عشرات السنين ضد طه حسين وأم كلثوم وعبدالوهاب وأحمد شوقي وغيرهم لم تسفر عن شيء سوي هذا الفيض المذهل من المبدعين المجيدين.. انهم يمثلون 4 محافظات فقط فما بالنا لو تسابق كل شعراء مصر من هؤلاء الشباب تحت سن الأربعين؟! كانت هذه هي الفكرة المطروحة لتنفيذها من العام القادم أي أن تكون مسابقة شاعر الشرق مسابقة قومية علي مستوي مصر كلها وأن تدخل جهات أخري رسمية وشعبية وأفراد كراعين رسميين لها بحيث تضاعف قيمة الجائزة من المئات إلي الآلاف ويفوز عدد أكبر من الشعراء. نظرا لهذا التفوق الواضح للشعراء الشباب تم إعلان فوز أربعة في كل مجال وإن منحت الجائزة لاثنين فقط الأول والأول مكرر.. في الفصحي فاز بالمركز الأول: محمد سمير عشري عن قصيدته التي ألقاها بعنوان: "في غيابة اليم" وفاز بالمركز الأول في العامية أحمد إسماعيل الباز عن قصيدته "مغصوب".. والأول مكرر في الصفحي السيد زكريا توفيق. والأول مكرر عامية محمد علي النجار.. وفي المركزين التاليين في الفصحي: محمد إبراهيم قنديل ومحمد عبدالقادر. وفي العامية: سامح السيد شعير وميادة حبيب.. ونحن ننشر القصائد الفائزة بالمراكز الأولي مع حذف بعض المقاطع نظرا لضيق المساحة خاصة أن بعض هذه القصائد طويل جدا. أما مؤتمر ""تيارات التغيير في أدب الشباب" فقد عقد برئاسة فؤاد حجازي وأمينه العام محمود أحمد علي وحضر جلسة الافتتاح د. محمد رضا الشيني نائب رئيس هيئة قصور الثقافة ومحمد عبدالحافظ ناصف رئيس الإقليم ومحمد مرعي مدير عام ثقافة الشرقية وأدار الجلسة أحمد سامي خاطر.. كما عقدت جلسة شهادات تحدث فيها كل من فؤاد حجازي ود. صابر عبدالدايم ومحمود الديداموني وأدارها صلاح والي.. وحملت الجلسة البحثية الأولي عناوين أبحاث "القصة القصيرة بين الداخل والخارج" للدكتور هيثم الحاج علي و"رؤي نقدية لأصوات شعرية" للدكتور شريف الجيار الذي تلقي تهاني الأدباء لحصوله علي درجة "أستاذ مساعد". و"الدراما والغنائية في العامية المصرية" لمحمود بطوش. و"الحس الوطني والغربة والأحزان في ديواني: ماشي لوحدي ومفتاح الحياة" لعبده الزراع.. وكانت الجلسة البحثية الثانية عن عناوين: "في دمياط أصوات جديدة وجيل يعلن عن نفسه" لناصر العزبي و"تيارات التعبير في إبداع الشباب.. أحمد حسن نموذجا" للدكتور نادر عبدالخالق و"عناصر التكوين الثوري.. التغيير وملامح الانتماء" لمحمد محمد عيسي. و"جماليات السرد في ثلاث روايات" للدكتور أشرف حسن. وأدار هذه الجلسة محمد خليل الذي ينبغي أن يلتفت الإقليم لتكريمه في الدورة القادمة لمؤتمر الأدباء الشباب هذا أو ليكن رئيسا لدورته الثانية.