لم يكن يدرى " ابوزيد " أن قطعة الأرض الزراعية التي يتم تأجيرها بينه وبين نجل عمومته " على " ستكون سببا فئ نهاية حياته رغم أواصل الدم والقرابة التي تربط بين الاثنين لكنه المخ الصعيدي الذي يأبى أن يتغير ، فتتغير طباع واطباع ، تتغير نظم وأنظمة لكن المخ الصعيدي لا يتغير، فقد كان ابوزيد العامل والذي يعيش بقرية المشاودة الغربية مركز جرجا على حاله مثل كثير من أهل القرية بينه وبين نجل عمومته قطعة ارض زراعية يتم تأجيرها بالاتفاق أحيانا وبالاختلاف فى بعض الأحيان بينهما على المقابل المادي وفى النهاية كل منهما يراضى الآخر ، لكن عندما تدور ساقية المخ الصعيدي فإنها تجر فى قواميسها الجميع الجاهل والمتعلم الكبير والصغير الكل يدور فى فلكها ويسبح فى تيارها حيث اختلف ابوزيد فى الفترة الأخيرة مع ابن عمومته على تلك القطعة وبدأ الخلاف يأخذ حد المشاحنات إلى أن جاءت لحظة تدخل فيها الشيطان فتطور الخلاف بين الطرفين الى شجار قام على أثره "على" بإطلاق النار من سلاح كان بحيازته تجاه "ابوزيد" ليصاب بطلق ناري أدى إلى نزيف حاد في الصدر بعد ان سقط على الأرض وتم نقله إلى مستشفى جرجا المركزي الذي يعجز عن إسعاف المصاب فيحول إلى مستشفى سوهاج العام وقبل أن يصل إلى هناك يلفظ أنفاسه الأخيرة ، ليصل بلاغا إلى قسم شرطة جرجا بوصول " ابوزيد سعد ابوزيد " 40 عامل بقرية المشاودة الغربية مركز جرجا بإصابته بطلق ناري بالظهر من الناحية اليمنى واشتباه نزيف فى الصدر أدى إلى وفاته وبعد التحريات التى أجرتها وحدة مباحث جرجا ، يتوجه عصام غانم رئيس فرع البحث للجنوب بسؤال شقيق المتوفى " جمال سعد ابوزيد " 50 سنة عامل الذي يقر بتوجيه اتهام صريح إلى نجل عمومته" على محمود عبدالرحيم " 50 سنة عامل بأنه وراء مقتل أخيه حيث قام بإطلاق النار على شقيقه على اثر مشادة كلامية تطورت إلى مشاجرة مما أدى إلى إصابته التي أودت بحياته ، في تلك اللحظة كان على خط التحريات المقدم خالد فراج رئس وحدة البحث الذي يسرع بالتحفظ على المتهم " على " المصاب بجرح رضي بفروة الرأس في مستشفى سوهاج العام وبمواجهته يعترف بارتكاب الواقعة لذات السبب الذي اقره شقيق المتوفى ، وتحرر محضر بالواقعة تم عرضه على اللواء محسن الجندي مساعد الوزير مدر امن سوهاج حمل رقم 1113 ادارى المركز ، وباشرت النيابة التحقيق