معاناة جديدة تضاف لأعباء المرض وبصفة خاصة أصحاب الامراض الخطيرة والمزمنة حيث اغلقت العيادات الخاصة أبوابها بسبب حظر التجول وعدد قليل منها لايتجاوز العشرات قام باستقبال مرضاه خلال ساعات محدودة قبل انتهاء حظر التجول.المرضي يستغيثون مطالبين بضرورة تقديم خدمة طبية حتي لاتستفل حالتهم الصحية بسبب هذه الاضرابات التي يدفع ثمنها المرضي الذين لاذنب لهم فيما يحدث. اما الاطباء فقالوا ان اغلاق العيادات خارج عن ارادتهم بسبب حظر التجول والظروف الطارئة التي تمر بنا مطالبين ان يتدخل العقلاء فورا لايقاف هذه الكارثة التي تعصف بحياة الاسر وتهدد الاستقرار ليس فقط في مجال الصحة والمرض بل في كل القطاعات الحيوية. * فاطمة عبد الوهاب- بالمعاش: اكتشفت اصابة ابني بسرطان الدم قبل الاحداث المؤسفة بأيام قليلة ولم استطع استكمال التحاليل والاشعة اللازمة لسير العلاج سواء بالاشعاع أو من خلال زرع نخاع له.. فمن يتحمل ذنب ابني الذي يضيع مني في كل لحظة. * سميرة إبراهيم غزال- 80 سنة: اعاني من الكثير من امراض الشيخوخة بجانب اصابتي مؤخراً بآلام شديدة في المعدة لا أعرف اسبابها و قمت بالاتصال بطبيبي المعالج ولم يستطع ان يفعل شيئاً سوي ان ينصحني بتناول بعض المسكنات إلي ان تهدأ الامور التي لانعرف إلي متي تظل مشتعلة. باهر أبو الوفا- محاسب بالمقاولون العرب: اعاني من آلام مبرحة أسفل الصدر شخصها البعض بانها حصوة في المرارة واخرون بالحزام الناري ولم استطع الذهاب إلي أي عيادة خاصة أو حتي اجراء تحاليل أو أشعة حيث ان هذه المراكز قامت باغلاق ابوابها منذ نشوب الازمة. * شريف يوسف مصطفي- اعمال حرة: اعاني من مرض الضغط وحالتي غير مستقرة بشكل كبير وكنت علي موعد مع طبيب المعالج الأحد التالي لاندلاع الاحداث باحدي العيادات الخارجية في احد الطبيب المستشفيات ففوجئت بتعطل العمل بها وعندما حاولت الذهاب اليه في عيادته الخاصة وجدتها مغلقة فما ذنبنا فيما يحدث. * د. محمد فاروق هلال.. استشاري أمراض الانف والاذن والحنجرة اشار إلي ان معظم الاطباء قاموا باغلاق عياداتهم بسبب حظر التجول كذلك ظروف عمل العيادات في الفترة المسائية وفي الصباح نسبة كبيرة من الاطباء تتواجد في المستشفيات لاستقبال الحالات الطارئة سواء من المصابين أو المرضي. أضاف ان المرضي في حالة قلق من استمرار الوضع لوقت اطول خاصة ان هناك نسبة كبيرة تحتاج للمتابعة والتواصل مع الطبيب وبالطبع لم يحدث ذلك خلال الفترة الماضية مما يشكل قلقا لديهم وبالتالي هم يدفعون ثمن هذه الفوضي واصبح التعامل معهم الآن يتم عبر الاتصال بالموبايل أو التليفون الأرضي علي الرغم من أن ذلك لايكفي خاصة ان هناك حالات لابد من مناظرتها وفحصها بواسطة الطبيب. * د. محسن إبراهيم استاذ امراض القلب بطب قصر العيني قال منذ بداية الاسبوع الماضي تم اغلاق العيادة بسبب حالة الفوضي التي لا تستطيع معرفة متي تنتهي ليعود الاستقرار والامن يسود جميع المواقع. اتمني ان ينجح العقلاء في انهاء هذه الازمة بأي صورة من الصور حتي لايدفع المواطن البسيط الثمن وبصفة خاصة المرضي بالحالات الحرجة والتي تحتاج متابعة وتواصل مع الطبيب طبقا لظروف الحالة الصحية. اضاف اننا كاطباء كل ما نستطيع عملية خلال هذه المرحلة هو التواجد بالمستشفيات في أقسام الطواريء تحسبا للحالات التي تصل سواء من مصابين أو مرضي عاديين يحتاجون لخدمة طبية عاجلة وسريعة. * د. نبيل محمود فرج- استاذ امراض القلب: لم استطع استمرار ممارسة العمل بالعيادة في الفترة المسائية وفي نفس الوقت لا استطيع اغلاقها تماماً حيث ان العديد من المترددين علي العيادة من أصحاب الامراض المزمنة والخطيرة ولذلك قمت بفتح العيادة لمدة ساعتين صباحاً من 11 إلي 1 ظهراً لاستقبال الحالات الطارئة التي لاتستطيع التأخر عن المتابعة الطبية. أضاف ان هذا الوضع يجب ان ينتهي بأي صورة من الصور حيث انه يمثل خطورة شديدة علي أصحاب الامراض المزمنة كالقلب والضغط الذين تستدعي ظروفهم المرضية متابعة مستمرة للحالة الصحية حتي لايتفاقم المرض. * د. سعيد راتب.. استاذ الجراحة بقصر العيني اشار إلي ان الظروف التي نمر بها حاليا فرضت الاهتمام بصورة أ:بر بالمصابين في هذه الاحداث حيث انهم يمثلون حالات طارئة لايمكن وقف التعامل معهم وتقديم الخدمة الطبية الضرورية تحت أي ظرف من الظروف. أضاف قلوبنا مع المرض الذين تتطلب حالاتهم الصحية التوجه للعيادات الخاصة التي اغلقت ابوابها بسبب الالتزام بالحظر ولكننا لانستطيع ان نفعل شيئاً لأن التحرك الآن في الشوارع لم يعد سهلا ومن الصعب علي الجميع اطباء ومرضي الذهاب ليلا إلي العيادات. * د. ابراهيم الابراشي عميد معهد السكر والاستاذ بقصر العيني: العيادات الخاصة لا تستطيع ممارسة عملها في ظل هذه الظروف وليس امام المرض سوي تلقي العلاج من خلال الاتصالات التليفونية أو الذهاب إلي أقسام الطواريء التي هي في النهاية محدودة العدد ولا تستطيع التعامل مع كل الحالات خاصة ان هناك أولوية للحالات الطارئة والمصابين.