دعا الدكتور صفوت حجازي الأمين العام لمجلس أمناء الثورة في مصر، الرئيس محمد مرسي لإنشاء "محاكم ثورية" و"حرس وطني" تحت إشراف الشرطة والجيش. وقال حجازي في تصريحات لصحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية نشرتها في عددها الصادر اليوم الخميس: "لو كنت في هذا المكان (الرئيس) لكنت أقمت محاكم ثورية.. لا بد من إيجاد قانون جديد يحاكم هؤلاء الفاسدين.. ولا يمكن أبدا أن نحاكم أبناء مبارك وأتباع مبارك ومبارك نفسه بقانون هو الذي وضعه". وأضاف: "لا بد من تطهير كل أجهزة الدولة وعلى رأسها القضاء والإعلام. ولا يقول لي أحد إن القضاء لا يحتاج إلى تطهير. كل كيانات الدولة تطرق إليها الفساد في عهد مبارك حتى العلماء والشيوخ". وتابع: "القضاء ليس على رأسه ريشة( مميزا) حتى يقال إنه لا يوجد فيه فساد. لا بد أن يكون هناك قانون جديد لتطهير هذا القضاء ولا بد من أجهزة أمنية جديدة تنفذ وتنقذ هذه الثورة هناك فرق بين الإصلاح الثوري والإصلاح بالتغيير ، كان لا بد أن يكون هناك إصلاح ثوري". وتشكل: "مجلس أمناء الثورة" في ميدان التحرير مع بداية الانتفاضة ضد حكم الرئيس السابق حسني مبارك وأشرف على غالبية المظاهرات الضخمة التي شهدها الميدان، بما في ذلك الاحتفال بفوز مرسي وأدائه للقسم في التحرير الصيف الماضي. وقال حجازي: "هناك ثورة مضادة نشطة جدا وهذه الثورة المضادة كانت في وقت من الأوقات تتكون من الفلول فقط وبقايا النظام السابق والمستفيدين من النظام الماضي ثم انضم إليهم مجموعة من اليساريين والشيوعيين والاشتراكيين والناصريين الذين يكرهون الإخوان أو يكرهون المشروع الإسلامي.. واجتمعوا على منفعة واحدة ومصلحة واحدة وهي التخلص من رجل اسمه محمد مرسي، أو إفشال هذا المشروع الإسلامي". وأوضح: "القضية ليست قضية إخوان بل القضية قضية أناس يدعون إلى مشروع إسلامي يرون أنه يجب أن يجرب في مصر كما جربت الاشتراكية والناصرية والعلمانية". وقال "أنا أرى أن الاخوان لا يحكمون. الآن، مصر لا يحكمها أحد.. ليس هناك نظام جديد في مصر ولكن هناك رئيس جديد يحكم مصر وعنده كل النظام القديم ما زال موجودا وغير قادر على التخلص منه؛ أو ربما هو يؤجل التخلص منه، لا أعرف.. لكن الذي يحكم مصر فعليا ويتحكم في أمور مصر فعليا هو النظام القديم، وهم الذين يتحكمون في مفاصل الدولة".