كارثة محققة سوف تشهدها امتحانات نهاية العام بمحافظة بني سويف بصفوف النقل الابتدائي من الصف الأول حتي الخامس "ثلث مليون تلميذ" التي ستجري في 8 مايو المقبل في مواعيد موحدة في سابقة هي الأولي من نوعها وفي ظل عجز في المباني والأثاث والملاحظين. مما ينذر بإجراء الامتحانات بطريقة عشوائية دون اتباع القواعد المنظمة التي ستكون بمثابة أوكازيون للتلاميذ. حيث لا يتم تقسيم الطلاب لجان لعدم كفاية الحجرات الدراسية بالمدارس لاستيعاب الممتحنين لأن لجان الامتحان تختلف عن الفصول الدراسية من حيث الكثافة. حيث اللجان تزيد علي عدد الفصول. مما اضطر مديري إدارات التعليم الابتدائي بالإدارات التعليمية إرسال خطابات لمديرية التربية والتعليم معترضين علي ذلك!! كانت شئون الطلبة والامتحانات بمديرية التربية والتعليم قد أعدت جدولاً مقترحاً لجميع امتحانات النقل والشهادات وتضمن امتحانات صفوف النقل الابتدائي من الأول حتي الخامس لنهاية العام تجري في مواعيد موحدة ابتداء من 8 حتي 11 مايو المقبل. وعرضته علي بسيونية سرور وكيل وزارة التربية والتعليم فوافقت عليه واعتمدته وأرسلته للإدارات التعليمية السبع بالمحافظة. إلا أن جميع مديري إدارات التعليم الابتدائي بالإدارات التعليمية تضرروا من الجدول المقترح. خاصة في جزئية توحيد مواعيد الامتحانات لصفوف النقل من الأول حتي الخامس علي خلاف الأعوام السابقة. وما كان متبعاً من قبل. حيث كان يتم امتحان الصفوف الأول والثاني والثالث خلال يومين. وبعدها يتم امتحان الصفين الرابع والخامس لتخفيف العبء وصعوبة تنفيذه لعدم كافية الحجرات الدراسية لاستيعاب الممتحنين. لأن معدلات الامتحانات تنص علي أن كل لجنة تتكون من 20 طالباً فقط وملاحظيهم. ولكل 4 لجان مراقب دور ولكل لجنة مراقب ولكل لجنة سير امتحانات مراقب أول ورئيس لجنة. كما تضمنت الاعتراضات عدم كفاية أعداد المدرسين لأعمال الملاحظة نظراً لوجود عجز في المدرسين في الإدارات التعليمية. خاصة إدارات سمسطا والفشن واهناسيا التعليمية. وكذلك وجود مدارس بها المحال ترميم وصيانة وملحقة علي مدارس مجاورة فترة ثابتة فكيف يكون امتحان المدرسين في مبني واحد وفي نفس التوقيت وأيضا وجود مدارس اعدادية تعمل في مبني مدرسة ابتدائية والعكس وامتحانات النقل الإعداي تتزامن مع نقل الابتدائي. اقترحت إدارات التعليم الابتدائي أن يكون امتحانات الصفوف الأول والثاني والثالث منفصلة في مواعيدها عن امتحانات الصفين الرابع والخامس أسوة بالأعوام السابقة وحلاً للمشكلة التي ستواجه الامتحانات الموحدة. حيث إجراء امتحانات الصفوف النقل الابتدائي مجمعة تعد سابقة الأولي من نوعها. هذا وقد تم حصر المدارس التي تعمل بنظام الفترتين بالإدارات التعليمية. تبين أن عددها 25 مدرسة أما المدارس الإعدادي التي تعمل في مدارس ابتدائي أو العكس تبين أن عددها 80 مدرسة!! رغم أن أعداد التلاميذ الابتدائي بكل مدرسة تفوق عدد الحجرات الدراسية فما بالك بمدرستين تعملان في مبني واحد. فمن أين يأتي لهم بأماكن للامتحانات؟!. مما يضطرهم إلي اللجوء إلي حجرات النشاط والمجالات والمكتبات والمعامل. وفي حالة عدم كفايتهم سوف يلجأون إلي الطرقات والفناء بكل مدرسة حتي يمكن استيعاب أعداد الممتحنين. وبالتالي سوف تسير بصورة عشوائية. الغريب أن بسيونية سرور وكيل وزارة التربية والتعليم عقدت اجتماعاً مع مديري الإدارات التعليمية وعرضت عليهم الجدول المقترح فاعترض بعضهم خاصة الإدارات التي تعاني عجزاً في المدرسين "الملاحظين" واقترح بعضهم إجراء امتحانات الصفوف الأول والثاني والثالث يومي 29 و30 ابريل الجاري قبل أعياد المسيحيين فرددت وقالت إن تعليمات الوزارة بعدم إجراء امتحانات في شهر ابريل مطلقاً. إلا أن أحدهم رد عليها أين اللامركزية المطبقة في التربية والتعليم فكل محافظة لها ظروفها. واقترح آخر أن تجري يومي 7 و8 مايو المقبل أي بعد أعياد المسيحيين مباشرة. إلا أنها اعترضت أيضاً. واقترح ثالث أن تجري امتحانات الصفوف الأول والثاني والثالث يومي 8 و9 مايو ويتم ترحيل مواعيد الامتحانات الأخري يوماً واحداً حلاً للمشكلة فما كان من وكيلة الوزارة إلا أن رفضت كل الاقتراحات وأصرت علي أن تجري الامتحانات طبقاً للجدول المرسل إليهم قائلة لهم ستعقد الامتحانات في المواعيد المحددة التي تبدأ في 8 مايو حتي 11 من الشهر نفسه وبأي شكل وبأي أسلوب حتي لو جلس 4 تلاميذ متجاورين علي مقعد واحد وحتي لو افترشتم الطرقات والأفنية بالمقاعد. ودول عيال ابتدائي يعملوا اللي هما عايزينه حتي لو غشوا من بعض المهم أنا مش عايزة مشاكل أنا أخبرت المحافظ المستشار ماهر بيبرس بالمواعيد ومش عايزة أرجع في كلامي تاني!! وبذلك سوف تسير خلية الامتحانات بصورة عشوائية ودون ضوابط وقواعد الامتحانات.. الأمر الذي ينذر بكارثة محققة في الامتحانات التي تعد سابقة الأولي من نوعها.