شهدت الأسواق هدوءاً ملحوظاً بعد خطاب الرئيس حسني مبارك حيث تراجعت الأسعار بصورة ملحوظة وعادت إلي صورتها الأولي قبل الأزمة. فسعر الكوسة تراجع إلي 5 جنيهات والطماطم والبطاطس والبصل بثلاثة جنيهات والخيار بأربعة جنيهات. الخبز أيضا متوافر بمعظم المخابز في حين مازالت بعض المخابز تعاني من الطوابير.. نفس الكلام بالنسبة للبنزين والكيروسين فبعض المحطات لا تعاني أي أزمة والمحطات الأخري أغلقت أبوابها. "المساء" قامت بجولة علي الأسواق لمعرفة الحركة والبيع والشراء ومدي توافر السلع.. ورصدنا مظاهرة تأييد للرئيس حسني مبارك. في أحد محلات السوبر ماركت الضخمة تزايد اقبال الجماهير علي السلع الغذائية. يقول سمير حلمي - مدرس وصديقه رأفت رشدي - ان السلع الغذائية متوافرة وأغلبها بنفس الأسعار ورغم ذلك نفضل شراء كميات زيادة ولهذا يجب زيادة المعروضات لطمأنة الناس. قال طانيوس مريد - موظف - في بداية الأزمة اشتريت كميات زائدة ولكن الآن اشتري احتياجاتي فقط ولهذا أقول ان فكرة التخزين مرفوضة حتي لا تحدث أزمات بالسوق. اتفقت معه نوال هاشم - موظفة بمرفق المياه - أوضحت ان السلع متوافرة وبكميات وكل يوم اشتري ما أحتاجه فقط خاصة ان الحياة بدأت في الهدوء. أكدت نادية عاشور - ربة منزل - ان كل شيء موجود ولم أطلب سلعة لم أجدها علي الاطلاق ولكن عند بعض البقالين زيادة بنسبة بسيطة. أوضح عادل عبدالملاك - صاحب المجمع - ان كل شيء متوافر بالمجمع وبنفس الأسعار وهناك نقص في السلع اليومية مثل الألبان الطازجة غير المعلبة. تدخل في الحديث مجدي إبراهيم يقول: راجعت الفاتورة فلم أجد هناك زيادة في أسعار المكرونة والصلصة والشاي. وأثناء الجولة علي سوق الخضار بمجرد دخول السوق تحول الأمر إلي مظاهرة تأييد ودعم للرئيس حسني مبارك. أوضح أيمن محمود - كوافير - ان منطقة شبرا الخيمة شهدت ارتفاعا كبيرا في الأسعار.. أما اليوم فانخفضت بشكل واضح وهناك تزايد علي الأفران الأفرنجية وزيادة طفيفة في سعر رغيف الفينو. تقول سهام صفوت - ربة منزل - ان الناس اطمأنت إلي حد كبير بعد خطاب الرئيس وتراجع الكثير من التجار الجشعين عن رفع الأسعار فسعر كيلو الطماطم اليوم ب3 جنيهات والبطاطس 3 جنيهات والخيار 4 جنيهات والبصل 3 جنيهات والكوسة 5 جنيهات. أوضحت شربات معاطي - بائعة خضار - ان الأسعار تراجعت كثيرا عن بداية الأزمة. أشارت عبير سالم - ربة منزل - إلي أن الطماطم كانت وصلت 6 جنيهات والآن ب4 جنيهات فقط.. والمفروض أن يسود الهدوء حتي تعود الأسعار إلي طبيعتها. أكدت أم ماهر - تاجرة سمك - ان سعر السمك في سوق العبور مرتفع فكيلو البلطي ب15 جنيهاً وأبيعه بمكسب بسيط ونفس الشيء للسمك الشعبي الماكريل فثمنه بالسوق 10 جنيهات وأبيعه ب12 جنيهاً. وبالنسبة لأسعار البيض أكدت عديلة محمد أن سعر البيضة البلدي 60 قرشاً ولكن عند المحلات ب70 قرشا والجبنة القريش بنفس السعر ولم يرتفع ثمنها. أكد محمد محمود - تاجر فاكهة - أن أسعار الفاكهة كما هي ولم ترتفع قبل أو أثناء الأزمة فسعر كيلو البرتقال 3 جنيهات واليوسفي والموز 4 جنيهات والتفاح 5 جنيهات.. ولكن الاقبال علي شراء الفاكهة بسيط لأن الناس تهتم بشراء الطعام الأساسي من خضروات وخبز. وبالنسبة لمحلات الملابس والأحذية يقول أحمد يوسف.. مدير أحد محلات الأحذية أن أغلب المحلات مغلقة إلا القليل خوفا من أعمال الشغب والبعض يفتح لساعات محدودة والبيع قليل جداً. وخلال الجولة وجدنا أن هناك مخابز بها طوابير وأخري متوافرة فيها الخبز. وفي أحد المخابز بشبرا وقف اللواء نبيل حليم رئيس حي شبرا لبيع العيش بنفسه للمواطنين ويشرف علي عمليات العجن والوزن وغيرها. أوضح شريف عبدالوهاب أن اليوم أفضل كثيراً وحصلت علي العيش بسهولة عن الأيام السابقة. اتفق معه محمد عادل موظف وعبدالمنعم أحمد أعمال حرة. قالا إن نزول المسئولين ومتابعة الخدمات ساهم في سيولة توفير الخبز المدعم للناس بدلا من شراء الرغيف ب25 و50 قرشا. أما عن توافر السولار بمحطات الوقود فهناك بعض محطات يوجد بها بنزين وأخري مغلقة بسبب أعمال الشغب. وعن رأي قائدي السيارات يقول يحيي بركة أعمال حرة: سألت عن البنزين في محطة واحدة ولم أجد فيها وثاني محطة تم التموين فوراً. أوضح محمد صلاح - موظف بوزارة الكهرباء - قادم من القناطر الخيرية أنه وجد البنزين 80 و90 بمجرد الحاجة ولم أشعر بالأزمة الحقيقية. اتفق معه محمد النوبي - سائق من عين شمس - أكد أن هناك بعض محطات غير موجود ولكن الأمر لم يصل إلي حد الأزمة.