ألقت اتهامات "السمسرة" بين أعضاء مجلس إدارة اتحاد كرة القدم بظلالها علي الاجتماع المقرر له بعد غد الأربعاء ليصبح أكثر سخونة وإثارة ووضعت الاتحاد علي صفيح ساخن وأصبحت كل التكهنات قائمة تجاه مجدي المتناوي عضو مجلس إدارة الاتحاد بداية من توجيه اللوم له مروراً بتجميده وعرض أمره علي الجمعية العمومية للاتحاد لاتخاذ قرار بشأنه. وكان المتناوي قد تقدم بشكو ضد خالد لطيف يتهمه فيها بسمسرة 55 ألف دولار من مباراة المنتخب الوطني مع نظيره الكويتي المقرر لها 26 أبريل الحالي ثم تبين عدم صحتها وعدم وجود أي دليل مثلما أكد سيف زاهر عضو مجلس الإدارة والذي أشار إلي أنه بعد التحقيق في الأمر تبين عدم صحة الواقعة وهو ما اعترف به مجدي المتناوي نفسه عندما تمت مواجهته وسرعان ما تراجع عن موقفه وأبدي اعتذاره عما بدر منه. يأتي هذا في الوقت الذي يرفض فيه خالد لطيف عضو مجلس إدارة اتحاد الكرة قبول اعتذار المتناوي وأصبح هناك تكتل داخل المجلس ضد المتناوي يترأسه حسن فريد نائب رئيس الاتحاد وأحمد مجاهد عضو المجلس وستتم مناقشة هذه الأزمة في اجتمع الأربعاء القادم. من ناحية أخري وافقت وزارة الرياضة علي تعاقد اتحاد كرة القدم مع الشركة الراعية لمدة 6 سنوات بنفس المقابل المادي 155 مليون جنيه ومن المقرر أن يتم توقيع العقود الرسمية مع الشركة يوم 24 أبريل الجاري. من ناحية أخري اتفقت لجنة الأندية علي ضرورة منع بث مباريات الدوري العام عن اتحاد الإذاعة والتليفزيون إذا لم يتم التوصل إلي اتفاق بشأن المديونية الكبيرة عليها والتي وصلت إلي 51 مليوناً ونصف المليون جنيه. أكد شريف حبيب رئيس نادي المقاولون العرب والمتحدث الرسمي باسم اللجنة أنه تم اتخاذ هذا القرار بعد استمرار حالة التجاهل الموجودة من التليفزيون حيث لم يقوم بسداد أي مستحقات مادية في الوقت الذي تعاني فيه الأندية من أزمات مالية طاحنة. قال إن لجنة البث برئاسة ممدوح عباس رئيس نادي الزمالك ستجتمع مع مسئولي الإذاعة والتليفزيون غداً الثلاثاء وعلي ضوء ما سيتم من اتفاقيات سيكون القرار النهائي. أشار إلي أنه لابد من التوصل إلي اتفاقية وجدولة هذه الديون علي فترات في ضوء مراعاة الأندية أيضاًَ لحجم مبلغ المديونية الكبير. وبالنسبة لأزمة المشاركة في كأس مصر قال حبيب إنه تمت مناقشة الموقف وقدمنا اقتراحات إلي إيهاب لهيطة عضو مجلس إدارة اتحاد الكرة والذي حضر اجتماع الأندية من بينها ضرورة ان يقوم الاتحاد بإعادة النظر في توزيع نسب إيراد البطولة بين الأندية والمكافآت التي تم تخصيصها. قال إنه ليس من المعقول ان يحصل النادي البطل علي 400 ألف جنيه في حين انه سيصرف ما يقرب من 4 ملايين خاصة الأهلي والزمالك وما لا يقل عن 2 مليون لباقي الأندية. أضاف أن النادي الأهلي نفسه لا توجد لديه مشكلة في العودة والمشاركة وأبدي مرونة في موقفه من البطولة إذا ما تمت إعادة النظر في الغرامات وتوزيع النسب. أكد أنه خلال اجتماع اللجنة القادم سيتم مناقشة توقيع بروتوكول بين اللجنة واتحاد الكرة خاصة أن هذه اللجنة ستكون في الفترة القادمة هي رابطة الأندية المحترفة والتي ستدير الدوري.