15 سنة وأنا وزوجتي في رحلة عذاب متصلة لم تر خلالها الراحة حيث ودعنا خلالها السعاده منذ أن جاء ابني "أحمد" الي الدنيا مصابا بضمور بخلايا المخ أدي الي حرمانه من معظم الحواس ومن قدرته علي الحركة.. بدأت علاجه عقب ولادته مباشرة وأجريت له العديد من العمليات الجراحية أنفقت عليها مكافأة نهاية الخدمة ولم أعد أملك سوي معاش "230 جنيها".. توقفت عن السعي علي علاجه بعد أن نفدت كل إمكانياتي ومازال ابني الحبيب عاجزا عن القيام بأبسط شئونه فهو يحتاج لرعاية كاملة وقد تجاوزت وزوجتي الخامسة والستين ولم يعد أحدنا قادرا علي رعايته.. لقد كافحت كثيرا علي ابني ولم اقصر معه في حدود امكانياتي بل وحرصت علي أن يواصل تعليمه رغم كل ظروفه حتي وصل للصف الاول الثانوي الازهري وأملي ان اجد من يكمل المشوار معه فكل ما أحلم به ان يقدر علي الاعتماد علي نفسه. مصطفي محمد عبد الجليل الغربية