امتع لاعبو الأهلي جماهيرهم وأنفسهم. بالتأهل إلي دور ال16 لبطولة الأندية الأفريقية الأبطال حيث يلاقي البنذرتي التونسي بعد الفوز علي توسكر الكيني بنتيجة 2/صفر في لقاء الإياب الذي جمع الفريقين باستاد الجيش المصري ببرج العرب.. والذي شهد خروجاً عن النص من جروبات الألتراس التي تصر علي أسلوبها المرفوض من الجميع الفوز أكد جدارة الأهلي في مواصلة المشوار الأفريقي. لسابق فوزه في لقاء الذهاب 2/1 في نيروبي. ولأنه قدم مباراة جميلة في شوطيها. كما شهدت المباراة ملامح إيجابية عديدة. أهمها أن الأهداف أصبحت بتوقيع المهاجمين الهدافين عبدالظاهر ومتعب. مع ثبات الدفاع وثبات التشكيل. مع ارتفاع معدل القوة والسرعات أمام فريق عملاق. له نفس المميزات وكان فريق توسكر أكثر من ند خاصة في الشوط الثاني. ويستحق التقدير والاحترام في هذه المواجهة. قبل الخوض في الملامح التحليلية للمباراة. فقد انتهت حساباتها بعد خمس دقائق فقط من البداية. عندما احرز أحمد عبدالظاهر هدف التقدم للأهلي بضربة رأس رائعة من عرضية عبدالله السعيد. تقدم لها عبدالظاهر ليحولها من القائم القريب. بشكل نموذجي ولتسكن الشباك في الزاوية العكسية.. وبهذا الهدف المبكر أصبحت مهمة توسكر الكيني صعبة جداً في الوصول إلي نتيجة تؤهله بمجموع المباراتين.. كما ساعد الهدف علي أن يلعب الأهلي بثقة. انتقلت إلي المدرجات. وكانت البداية حماسية جداً من لاعبي توسكر. بالهجوم بثلاثة لاعبين. مما يؤكد أن المدير الفني للفريق الكيني جاء طامعاً في المباراة. وتعويض خسارته في نيروبي.. وضغط الثلاثي الهجومي الكيني علي دفاع الأهلي في الدقائق الأولي. وفي أول هجمة حمراء. كان هدف الأهلي الحاسم والقاتل لاطماع توسكر. الحسب المبكر لم يمنع لاعبي الفريق الكيني من مواصلة الهجوم علي الأهلي. لأنه لم يبق لهم شيء في المباراة سوي اللعب بقوة وشجاعة. والبحث عن أي مظهر من مظاهر إحراج بطل أفريقيا بين جماهيره.. لكن في المقابل فإن لاعبي الأهلي كانوا في حالة مزاجية جيدة. خاصة عبدالله السعيد. قائد هجوم الأهلي ومفتاح هجماته. ومعه بركات. مع يقظة ثنائي الوسط الدفاعي عاشور وربيعة كخط دفاع أول أمام خط الدفاع المكون من جمعة ونجيب في القلب. مع عبدالفضيل وأحمد شديد في الجانبين. مع الهدف المبكر أصبحت المباراة سجالاً بين الفريقين. مع السرعة في التحرك والتحول بين الدفاع والهجوم. وتبادل المراكز. ولكن دون خطورة عالية علي المرمين.. حتي الدقيقة 27 عندما ظهرت الخطورة علي مرمي الأهلي. عندما احتسبت ضربة حرة مباشرة. وتم تسديدها لتخترق الحائط الدفاعي للأهلي. ولكن الكرة تذهب إلي ضربة ركنية. وكانت خطيرة علي إكرامي. وتشهد الدقيقة 32 هجمة عكسية حمراء يقودها السعيد ويسدد صاروخاً يرده الحارس الكيني. إلي بركات الذي يسدد مرة أخري ينقذها الحارس مجدداً في أول اختبار له. رغم نشاط الأهلي من الهدف المبكر وحتي الفرصة الماضية. فقد عاب أداؤه في الشق الهجومي الإكثار من الكرات الأمامية الطويلة إلي عماد متعب وعبدالظاهر. إلا أن فارق الأطوال لصالح الفريق الكيني منع الخطورة. حتي اضطر متعب إلي الاعتماد علي نفسه في استلام الكرة والقيام بغزوات فردية. وجاء ختام نهاية المواجهة في الدقيقة 38 بالهدف الثاني. في أول هجمة منظمة بالاختراق السريع من بركات إلي السعيد إلي متعب الذي اخذ لفة ووجهه للمرمي وأرسل الكرة بليسنج فوق الحارس في الشباك مسجلاً هدفاً جميلاً. في نفس الدقيقة خرج شباب الألتراس عن النص والهبوا مدرجاتهم بالشماريخ. مما ازعج لاعبي توسكر. بينما خرج لاعبوالأهلي عن تركيزهم. وكادت شباك الأهلي تتلقي الهدف الكيني الأول وسط هذه الحالة القمئية والمؤسفة. ووضح من البداية أن الفريقين يسعيان للسيطرة علي وسط الملعب. وظهرت سرعة لاعبي توسكر مما اعطاهم أفضلية في الدقائق الأولي لفريق توسكر .. ويتواصل الضغط علي الأهلي. إلا أن السذاجة في انهاء الهجمات سهل المهمة علي الأهلي. الذي أخذ يبحث لنفسه عن تواجد في الملعب بأي صورة. عندما ظهر شهاب الدين أحدم بقذيفة من قذائفه في الدقيقة 14. ولكن العارضة منعت الكرة من سكن الشباك. انخفضت بصورة ملحوظة لياقة وسرعات لاعبي الأهلي. وزادت التمريرات المقطوعة والأخطاء في التحرك والتمركز. وكأن الجهد المبذول في الشوط الأول قد استنفد كل الطاقات في صفوف الأهلي في الشوط الثاني رغم الدفع بالبديلين شهاب ومعوض. يدفع البدري بآخر أوراقه دومينيك دي سيلفا في الدقيقة 28 بدلاً من عبدالظاهر لاستغلال سرعته في مجاراة لاعبي توسكر. ويلجأ لاعبو توسكر إلي التسديد القوي علي إكرامي. أكثر من مرة. ورغم قوة التسديدات إلا أنها كانت تفتقد الدقة. فتذهب خارج المرمي دائماً. يستمر الغياب الهجومي للأهلي. ولكن يظهر فجأة بواسطة متعب في الدقيقة 34 بكرة هدية من أحد مدافعي توسكر. ورغم انفراده يضعها في يد الحارس الكيني.. وهي فرصة هدف حقيقي. ثم يأتي الدور علي دومينيك للظهور. وليحصل علي ضربة جزاء في الدقيقة 36 من تمريرة عبدالله السعيد. ليقطع عليه الحارس الطريق بقوة ويحتسب الحكم الجابوني إيريك ستان ضربة جزاء صحيحة. يتصدي لها دومينيك بنفسه. يلعب الكرة ضعيفة جداً في يد الحارس. وهكذا تبقي النتيجة كما هي. ولا تغير فرصة متعب ولا ضربة دومينيك سير الشوط الذي كانت كينيا الأفضل في مجمله.. ويبدو أن الدري كانت توجيهاته من بداية الشوط تأمين المباراة وعدم المبالغة في بذل الجهد. لأن الفريق قد ضمن التأهل. وأمامه مهام أخري في سباق الدوري.. وقبل الختام يحاول عبدالله السعيد بتسديدة من ضربة حرة ولعلها تكون لحظة الختام السعيد. ولكن الكرة تذهب إلي خارج المرمي.. ويغلق لاعبو الأهلي الملعب تماماً واستحوذوا علي الكرة في وسط الملعب دون رغبة في الهجوم أو السماح لتوسكر بالهجوم. حتي انتهت المباراة كما أرادها البدري.