رغم دعوة فضيلة الإمام الأكبر د. أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف. محبيه إلي ترجمة حبهم للأزهر إلي العمل المخلص والجاد.. توافد الآلاف من مختلف شرائح المجتمع بالقاهرة والمحافظات إلي ساحة مشيخة الأزهر. للتعبير عن تأييدهم للإمام الأكبر وتمسكهم باستقلال الأزهر بكافة شئونه الذي كفله له الدستور والقانون. وتاريخه العريق باعتباره "مشيخة العلم. والاسلام" في العالم.. وتأكيدا علي رفض الشعب المصري لأي ضغوط تستهدف التأثير علي مواقف الأزهر. كان المتظاهرون قد احتشدوا في مسيرة من الجامع الأزهر إلي المشيخة.. وكانت أبرز الهتافات واللافتات: "شيخ الأزهر خط أحمر.. لا للأخونة.. يسقط حكم المرشد.. لا إخوان ولا سلفية. الأزهر هو الوسطية". أكد عاطف محمد أحمد. ومحسن شبطة. ومصطفي عفيفي. ومدحت إبراهيم "اللجنة النقابية للعاملين بالأزهر" تمسكهم باستقلالية الأزهر. ورفض أي محاولات للتدخل في شئونه أو المساس بالإمام الأكبر.. موضحين أن الأزهر. وشيخه الجليل خط أحمر. تحدث الشيخ عبدالتواب قطب وكيل الأزهر للمتظاهرين قائلاً: إن الأزهر يتبني منهج الوسطية. وإذا كان الله عز وجل قد جعل الكعبة قبلة للناس في صلاتهم. فإن الأزهر الشريف أصبح قبلة للعلم والمعرفة والثقافة الاسلامية ليس في مصر وحدها بل في كل ربوع العالم العربي والاسلامي. أكد د. محمود عزب مستشار شيخ الأزهر للحوار انه يناشد المتظاهرين بما ناشد به الإمام الأكبر بأن يؤيدوا الأزهر بالعمل الجاد والمخلص علي أرض الواقع كل في موقعه للنهوض بمصر وهذا هو أفضل السبل لتأييد الأزهر ودعم شيخه وناشدهم بالالتزام والتحلي بآداب الاسلام وآداب الأزهر والتحلي بالحكمة والبعد عن التجريح وكل ما من شأنه ان يتنافي مع رسالة ديننا الحنيف. كان فضيلة الإمام الأكبر د. أحمد الطيب شيخ الأزهر قد أعرب عن شكره وتقديره لكل المصريين مسلمين ومسيحيين الذين اعربوا عن حبهم وتقديرهم للأزهر الشريف. دعا الإمام الأكبر الجميع إلي ترجمة وتحقيق هذا الحب في الواقع وذلك بالعمل الجاد المخلص كل في موقعه وان ينتقلوا من وقفات التأييد والتظاهر والمسيرات إلي التعاون والوحدة حتي يتحقق لمصرنا الحبيبة الاستقرار والتقدم والريادة.