أكد الرئيس د. محمد مرسي أن أي اعتداء علي الكاتدرائية المرقسية بالعباسية يعتبر اعتداء عليه شخصيا. وقال الرئيس في اتصال هاتفي أجراه مع البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية انه يتابع أولا بأول تطورات الموقف مع وزير الداخلية والأجهزة المعنية ووجه باتخاذ كافة الإجراءات الأمنية لحماية المواطنين ومبني الكاتدرائية من أحداث العنف في محيط الكاتدرائية. وأكد الرئيس أن الحفاظ علي أرواح المصريين من المسيحيين والمسلمين مسئولية الدولة. وقال بيان لرئاسة الجمهورية إن الرئيس طالب جميع المواطنين بعدم الانسياق وراء أمور تضر بسلامة واستقرار البلاد وتهدد الوحدة الوطنية.. فالكل شركاء في هذا الوطن.. وأمر الرئيس بإجراء تحقيق فوري في أحداث العباسية وإعلان النتائج علي الرأي العام.. وأكد أنه سيتم تطبيق القانون بكل حزم علي من يثبت تورطه في هذه الأحداث وانه لن يسمح لأحد بهدم الوطن. وأصدر البابا تواضروس الثاني بيانا بخط يده دعا فيه إلي الهدوء وإعمال العقل للحفاظ علي سلامة الوطن والأرواح والوحدة الوطنية وطالب الجميع بالصلاة من أجل الشهداء وأن يمن الله بالشفاء علي المصابين.. وأشار إلي أنه يتابع الأحداث أولا بأول. كما دعا شيخ الازهر الي التهدئة. كانت اشتباكات العباسية قد استمرت حتي بعد منتصف الليل وقام مئات الشباب من المسلمين والمسيحيين بعمل دروع بشرية لحماية مبني الكاتدرائية.. بينما قامت المنتقبات بصلاة العشاء في الكاتدرائية.. في الوقت الذي أسفرت فيه الاشتباكات عن مصرع شخص وإصابة العشرات خلال تشييع ضحايا الخصوص بعد ان بدأت الأزمة بهتافات سياسية ضد النظام وقام مجهولون باتلاف عدد من سيارات الأهالي. قام وزير الداخلية بتفقد محيط الكاتدرائية وقد غادر الوزير وسط هتافات من بعض المتظاهرين تندد بالأحداث. في الوقت الذي طالبت فيه الحكومة بتحقيق عاجل للتوصل للجناة وتقديمهم للمحاكمة علي وجه السرعة. من جهة ثانية أصيب ضابط ومجندان من حرس كنيسة الخصوص أثناء تجدد الاشتباكات. التي وقعت بين بعض الأهالي في وقت متأخر من الليلة الماضية. كان اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية قد أصدر توجيهات إلي كافة الأجهزة الأمنية بالأمن العام ومديريتي أمن القاهرة والقليوبية بتكثيف التواجد الأمني والدفع بعناصر الأمن المركزي لتشديد الحراسات والفصل بين أطراف المشاجرات في المنطقتين سواء العباسية حيث تتواجد الكاتدرائية المرقسية أو المنطقة المحيطة بكنيسة ماري جرجس بالخصوص بعد أن شهدت المنطقتان أحداثاً مؤسفة علي مدار ال 48 ساعة الماضية. كما وجه وزير الداخلية إلي جميع مديريات الأمن علي مستوي الجمهورية بتكثيف التواجد حول الكنائس حتي لا يستغل ضعاف النفوس ما يحدث وارتكاب أعمال عنف. قال مصدر أمني في بيان رسمي إن الأحداث بدأت أثناء سير الجنازة بشارع رمسيس حيث قام بعض المشيعين باتلاف عدد من السيارات فاندلعت مشاجرات بينهم وبين أهالي المنطقة وتدخلت قوات الأمن للفصل بين الطرفين. أضاف أنه في إطار تنفيذ توجيهات الوزير بتعزيز القوات المتواجدة بالمنطقة تم الدفع بعدد من تشكيلات الأمن المركزي ومدرعتين أمام البوابة الرئيسية للكاتدرائية فيما استخدم رجال الأمن القنابل المسيلة للدموع للفصل بين أطراف المشاجرة وإجبار شباب الأقباط الذين اعتلوا سور الكنيسة ورشقوا القوات بالحجارة علي النزول ونجح رجال الشرطة في حماية البوابة الرئيسية بعد أن أقاموا حوله طوقاً أمنياً. أشار إلي أن الشوارع المحيطة بالكاتدرائية تحولت إلي ما يشبه ساحة حرب مما دفع القوات إلي إلقاء قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق طرفي المشاجرة وقد تسبب ذلك في حالات اختناق بين الجانبين في المنطقة علي جانب آخر أكد شهود العيان أن عدداً من الشباب المجهولين صعدوا أعلي محطة الوقود وسقف أحد مباني الكاتدرائيةوألقوا زجاجات المولوتوف واطلقوا أعيرة الخرطوش والكياسات علي المتشاجرين ولم يتم تحديد هويتهم بعد.من ناحية أخري أثار عدم حضور الأنبا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية لصلاة الجنازة علي ضحايا أحداث الخصوص ردود فعل كثيرة وأدي الصلاة بدلاً منه الأنبا روفائيل سكرتير المجمع المقدس وأسقف عام كنائس وسط البلد. شارك المئات من الأقباط في صلاة الجنازة وسط حالة من الحزن الشديد والبكاء وحملوا جثامين الضحايا ورددوا هتافات "يانجيب حقهم يا نموت زيهم". شارك عدد كبير من المسلمين في صلاة الجنازة علي ضحايا قرية الخصرص مثل شادي الغزالي حرب الناشط السياسي والقيادي بحزب الدستور ومحمد أبوحامد عضو مجلس الشعب السابق إلي جانب عدد كبير من النشطاء السياسيين وأعضاء الأحزاب والقوي السياسية.