لبست ثوب العيش لم أستشر وحرت فيه بين شتي الفكر ثوب يبلي بطول العمر وأوجاع السنين وآخر ينزع عن صاحبه قبل الأوان.. شخص يصل إلي مشارف المائة وآخر يرحل في عز الشباب.. عموماً أنصحك بعدم الاستسلام للتفكير في الحياة حتي لا تضيع في حيرة بلا نهاية.. فقط اقرأ رباعيات عمر الخيام أو اسمعها بصوت أم كلثوم وأسرح مع فلسفة هذا الشاعر الفارس الرائع التي تقول "لا تشغل البال بماضي الزمان.. ولا يأتي العيش قبل الأوان وأغنم من الحاضر لذاته - فليس في طبع الليالي الأمان". نصيحة أخري: تابع أخبار النجوم والنجمات وتأمل البريق الذي ينطفئ بعد وهج يخطف الأبصار. والخطوط التي تكسو وجوهاً كان جمالها آخاذاً. آخر خبر قرأته الآن.. النجمة المجرية الأمريكية زازا جابور وقد وصلت السادسة والتسعين "96 سنة" تعيش في قصرها المنيف القاطن في أجمل بقاع "مدينة الملائكة" "لوس أنجلوس" إلي حين "تملأ كأس العمر يد القدر" فمازال في الكأس مكان للمزيد. أمها ماتت بعد أن تخطت المائة بعامين. "زازا" حالياً يرافقها زوجها التاسع. ومن بين الأزواج التسعة هيلتون كونراد صاحب سلسلة فنادق هيلتون. يوم الجمعة الماضي توصل الزوج التاسع والأخير لحين إشعار آخر واسمه "فررديك برتز فون انهالت" إلي صفقة غريبة مع الرجل الذي سوف تؤول إليه ملكية قصر زازا جابور تقضي بأن يدفع المشتري مبلغ 325 ألف دولار سنوياً علي أن يترك لها القصر ثلاث سنوات علي الأقل أو إلي حين وفاتها. القصر يعتبر من البناتات الفريدة. ويقع علي تل مرتفع في ضاحية النجوم في هوليود "بيل إير" ويضم أربع حجرات نوم وخمس دورات مياه. وزازا جابور ولدت في المجر لأم يهودية عام 1917 وهاجرت إلي الولاياتالمتحدة هرباً من الحكم النازي عام 1941. وكانت نجمة فاتنة ومتألقة وصلت إلي ذروة الشهرة إبان الخمسينيات بعد فيلم "الطاحونة الحمراء" "1952" للمخرج جون هوستون. وفيلم "ليلي" LiLi)" . وفي عام 2010 أصيبت بكسر في الساق ودخلت المستشفي وفي يناير 2011 أخضعت لعملية بتر لساقها. ومنذ عامين أعلن الزوج التاسع عن رغبته في بيع القصر مقابل 15 مليون دولار حتي يواجه مصاريف علاجها وبالأمس أعلن أن الصفقة التي توصل إليها سوف تجعل زازا سعيدة. وزازا جابور عاشت حياتها مثل الأميرات بسبب جمالها الفاتن والصور المنشورة لها علي سرير المرض تكشف عن جمال لم تهزمه الشيخوخة.. وجهها كما وصفوه "يسر الناظرين" تزوجت تسع رجال علي قدر من الثراء كبير وكانت لها شقيقتان في مثل جمالها. شكلن ظاهرة فريدة وأطلق عليهن لقب "بنات جابور" Gabor girls)" . وصفها مقدم برامج مشهور بأنها "ألألق متجسداً" وقد بدأت التمثيل في سن الخامسة عشرة في أدوار ثانوية.. وقالت عن نفسها "لقد أحبني الرجال وأحببتهم. ولكنني أفضل الرجل المليء بالرجولة. الذي يعرف كيف يتكلم وكيف يتعامل مع النساء وليس فقط الرجل مفتول العضلات. قالت: "طول عمري وأنا الذي أختار الرجال. ولم أسمح للرجال أن يختاروني". "زازا" التي فتنت أثري الرجال وأقواهم تعيش الآن قعيدة السرير. ولكن صحتها حسب التقارير تتحسن بإضطراد!! في فبراير الماضي احتفلت بعيد ميلادها ال 96 في حفل كبير حضره أكثر من مائة من الأصدقاء. وقصر زازا جابور استخدمه المخرج والممثل بن افلك مكاناً لتصوير أجزاء من فيلمه "أرجو" الذي حصل علي الأوسكار مؤخراً "2013" كما استخدمته شركة HBO لتصوير فيلم عن حياة الفنان الراحل ليبراس Liberace)" . "زازا" العجوز ساكنة القصر مازالت ترتدي ثوب العيش وتأمل ألا تخلعه قبل سنوات!