أكد السفير مجتبي أماني رئيس بعثة المصالح الإيرانية لدي مصر أن مصر السنة مصدر قوة وليست مصدر ضعف لإيران كما أن إيران الشيعية ايضا مصدر قوة وليست مصدر ضعف لمصر قائلا "ان ايران وشعبها لا يريدون سوي الخير لمصر شعبا وحكومة". وصف السفير أماني تعليقا عن تظاهر عدد من الأشخاص أمس امام مقر إقامته مزاعم محاولة إيران نشر المذهب الشيعي في مصر بأنها "الأكذوبة الكبري" التي تستهدف تحويل الصراع الإسرائيلي العربي والإسلامي لصراع داخل الأمة الإسلامية تحت مسمي الشيعة والسنة. قال أماني انه من الواضح ان هناك محاولات لإبعاد أصدقاء مصر ومن بينهم إيران عنها حتي لا تقف مصر علي قدميها. اوضح مجتبي أماني ان بعض الاطراف الاقليمية مثل الكيان الصهيوني وجدوا بعد التطورات الايجابية الأخيرة في العلاقات بين مصر وإيران وخصوصا خلال الشهر الماضي مثل قدوم السياح الإيرانيين لمصر أنه ليس من مصلحتهم هذا التطور للعلاقات المصرية الإيرانية وخاصة في مجال الدعم الاقتصادي. أعرب عن اعتقاده بأن اعداء الأمة الاسلامية يروجون ويشددون علي فزاعة الشيعة والسنة واتهام ايران بمحاولة نشر المذهب الشيعي وهو ما أدي لهذه المظاهرة تحت هذا المسمي. اشار إلي أن وجود بعض السوريين داخل هذه المظاهرة ورفع أعلام المعارضة السورية يدل ان هناك لعبا بأمن مصر القومي والمصالح الوطنية المصرية لحساب آخرين معربا عن أسفه لأن هؤلاء يجدون امكانية للعب بأمن مصر القومي ومصالحها الوطنية بهذه الصورة. اضاف أنه يعتقد أن هذه المظاهرة لا تعبر عن رأي الشعب المصري الذي يؤيد التقارب مع إيران لأن هناك مصالح كبيرة وخصوصا المصالح الاقتصادية تخدم الشعب المصري والشعب الايراني وخاصة بعد فتح المجال للسياحة بين البلدين ودعم الاقتصاد المصري. كان العشرات من الشباب السلفي قد تظاهروا أمام منزل القائم بالأعمال الإيراني في مصر مرددين شعارات "أبناء عائشة سيقطعون ألسنة المتطاولين عليها" و"لا للشيعة في مصر" كما رفعوا العديد من اللافتات التي تحمل إمضاء "حركة ثوار مسلمون" وذلك تنديداً لما أسموه الزحف الشيعي علي مصر حارسة السنة في العالم. حاول بعض الشباب المتحمس اقتحام باب منزل السفير الإيراني إلا أن قوات الشرطة تصدت لهم وتم عمل حاجز أمني من قوات الأمن المركزي للحيلولة دون وصول هؤلاء الشباب إلي البوابة.