جاء عنوان "الثقافة المصرية" والوعي الثوري" الذي اندرجت تحته أبحاث المؤتمر الأدبي الثالث عشر لإقليم القاهرة الكبري وشمال الصعيد. موفقا للغاية حيث اشتبك المؤتمر مع اللحظة الراهنة وتناول باحثوه بعض الإبداعات التي انطلقت من ثورة يناير بالنقد والتحليل كما تطرق المؤتمر كذلك إلي مفهوم الثورة وتجلياتها. المؤتمر اقيم بمدينة القناطر الخيرية تحت رعاية د.عادل زايد محافظ القليوبية والشاعر سعد عبدالرحمن رئيس هيئة قصور الثقافة الذي افتتح فعالياته في حضور منيرة صبري رئيس الإقليم ود.محمد السيد إسماعيل أمين عام المؤتمر ود.يسري العزب الذي تم اختياره شخصية المؤتمر وأصدر المؤتمر كتابا عنه بعنوان "يسري العزب نصف قرن من الإبداع". مائدة مستديرة جلسة المؤتمر الافتتاحية أعقبتها مائدة مستديرة أدارها الشاعر محمد بغدادي وشارك فيها الشاعر سعد عبدالرحمن ود.يسري عز الدين بخيت وركز المتحدثون علي الدور الثقافي المهم الذي تلعبه هيئة قصور الثقافة منذ إنشائها وحتي الآن والعقبات التي تحول دون قيامها بواجبها علي النحو الأمثل مطالبين بضرورة دعمها والحفاظ علي المكتسبات التي حققتها للثقافة المصرية. شهد المؤتمر ثلاث جلسات بحثية الأولي أدارها الفنان عز الدين بخيت تحت عنوان "الثقافة المصرية والوعي الثوري" شارك فيها د.عمار علي حسن ببحث في معني الثورة وسلطة المثقف مؤكدا أن الأدباء ليسوا جبهة واحدة في مواجهة السلطة ومن ثم فإن إنتاجهم لا يمثل كله بالضرورة أداة لكبح جماحها فمن بينهم من له مصالح اقتصادية واجتماعية يحرص عليها ومن بينهم من يخشي علي نفسه من بطش السلطان ولذا فإنه يلجأ لتطبيع علاقته معها. إبداعات وأبحاث وقدمت الكاتبة فريدة النقاش بحثا بعنوان "الثورة وروايتان" تناولت فيه بالتحليل روايتي "سبعة أيام في التحرير" لهشام الخشن و"باب الخروج" لعز الدين شكري. بينما تحدث د.عماد عبداللطيف عن بلاغة الثورة في الفضاء الافتراضي. وجاءت الجلسة البحثية الثانية تحت عنوان "إبداعات القليوبية" أدارها الأديب حمدي عبدالرازق وشارك فيها محمود قنديل ببحث عنوانه "مشاهد الموت في إبداعات القليوبية.. القصة نموذجا تناول فيها أعمال أحمد عامر وحسن حلمي وأيمن غريب وحازم كيوان وسلامة زيادة وحسام عبدالباسط ومحمود أبوعيشة ومحمد إبراهيم طه وتحدث طارق عمران عن ملامح تأثير المكان في شعر العامية بالقليوبية متناولا أعمال محمد الشرنوبي شاهين وفؤاد حجاج ومسعد شومان ووحيد أمين وجمال شاكر وأحمد يوسف أبوالنجا ومرفت عبدالجيد أحمد كما تناول الناقد حمدي عبدالمنعم القصيدة الجديدة في القليوبية متخذًا من ديوان "الكلام الذي يقترب" نموذجا وتناولت الجلسة الثالثة إبداعات الإقليم الأدبية وأدارها الأديب سامي سرحان وتحدث فيها د.محمد السيد إسماعيل عن الرواية الجديدة في القليوبية من خلال رواية "شباك مظلم" في بناية جانبية للروائي فؤاد مرسي وتحدث د.عايدي علي جمعة عن الثورة في شعر صلاح جاهين وقدم د.محمد عبدالباسط قراءة في رواية "قميص سماوي" لمحمد عمرو الجمال بينما تناول نادر رفاعي السينما المصرية والثورة 1997-2012 وفضلا عن ذلك عقدت مائدة مستديرة عن د.يسري العزب أدارها د.محمد حلمي حامد وشارك فيها مني عوض ومحسن العزب ود.أحمد شمس الدين الحجاجي كما عقدت أمسيتان شعريتان أدارهما طارق عمران ووحيد أمين.