قبل افتتاح معرض الكتاب بأيام قليلة برزت المشكلات التي تسبب فيها نقل المعرض من أرض المعارض بمدينة نصر إلي قاعة المؤتمرات وصلاتها المغلقة. عبر الأدباء والناشرون عن قلقهم علي هذه الدورة لارتفاع أسعار ايجارات المساحات المخصصة للناشرين مما قد يترتب عليه ارتفاع أسعار الكتب.. وكذلك تم تقليص الأنشطة الثقافية والفنية التي كانت عنصر جذب للجمهور طوال أيام المعرض فأصبح هذا الأقبال مهدداً هذا العام. * يقول الشاعر مصطفي السعدني: الأفضل أن يقام المعرض في الهواء الطلق حيث المساحات المفتوحة أما إقامته في صالات مغلقة للمؤتمرات فذلك يمنع الكتاب من التنفس ويفرض حظر القراءة للجميع.. سوف تكون مساحات دور النشر ضيقة.. بالإضافة إلي الارتفاع غير العادي في أسعار تأجير المساحات وهذا ما سينعكس بالسلب علي سعر الكتب التي ستكون مرتفعة وليس في متناول قطاعات عريضة من زوار المعرض.. ناهيكم عن غياب الأنشطة الثقافية والفنية التي كانت تمثل عوامل جذب للجمهور. * الناشر.. فتحي هاشم: الايجارات زادت لأكثر من الضعف بالإضافة لزيادة 30% في سعر الورق ومن المؤكد أن هذا سيؤثر علي سعر الكتاب.. ربما سيكون المعرض بالشكل الذي حددوه جيداً لوزارة الثقافة ولكن بالنسبة للعارضين لن نستطيع أن نعرف المكسب من الخسارة إلا بعد دخول الجمهور وتعامله معنا.. خاصة أن الحالة الاقتصادية هي التي ستتحكم في حركة البيع. * يؤكد الأديب محمد إسماعيل: نقل المعرض من مكانه إلي قاعة المؤتمرات سيكون سلبياً لأن المساحة ضاقت وستؤثر في عدد جمهور المعرض هذا بالإضافة لأن هناك 80% من زوار ليس هدفهم بالأساس الكتاب ولكن المعرض طبع في ذهن الناس بالموسم الثقافي فهو فرح بالنسبة إليهم ولا ننسي أن هناك حاجزاً نفسياً بين المواطن العادي وبين مسمي قاعة المؤتمرات الذي ارتبط لدي المواطنين بالحكومة واجتماعاتها.. زوار المعرض كانوا يذهبون إليه ليمرحوا ويشاهدوا أنشطة قلصتها هيئة الكتاب وحرمتهم منها.