"شبرا باص" احدي قري مركز شبين الكوم بمحافظة المنوفية. يبلغ عدد سكانها قرابة 20 ألف نسمة.. ومثلها مثل بقية قري مصر تعاني العديد من المشاكل الحياتية في كافة المرافق والخدمات. حتي ظن أهلها أنها خارج حدود مصر. يقول نبوي شرف "موظف" إن القرية تفتقد الأمان خاصة في ظل الانفلات الأمني الذي تشهده مصر عقب أحداث ثورة 25 يناير. فليس بها نقطة شرطة بل "عمودية". موضحاً أن حالات الخطف والسرقة والبلطجة زادت في الآونة الأخيرة.. وطالب بضرورة توفير الحماية الأمنية للأهالي خاصة السيدات والفتيات والأطفال. أضاف سالم عبداللاه "بالمعاش" أن مياه الشرب غير نقية ولا تصلح للاستخدام الآدمي. فهي ذات لون وطعم ورائحة ومليئة بالشوائب.. مشيراً إلي ارتفاع نسبة الإصابة بأمراض الكبد والكلي بسبب تلك المياه. الأمر الذي دفع الأهالي إلي شراء جراكن المياه مما يكبدهم أعباء مالية إضافية في ظل تلك الظروف الصعبة. كما أن الكهرباء تعد ضيفاً عزيزاً علي القرية. حيث الانقطاع المستمر لها مما يتسبب في تلف الأجهزة الكهربائية والأطعمة المحفوظة. فضلاً عن حلول الظلام الدامس ليلاً. ومع حلول فصل الصيف وارتفاع درجة الحرارة يزداد الأمر سوءاً. أوضح حمدي أبو زيد "مدرس" أن سفر الموظفين والطلاب إلي شبين الكوم والعودة يمثل معاناة يومية. حيث يقوم سائقو الأجرة بالإضراب احتجاجاً علي نقص السولار وللمطالبة بزيادة الأجرة مما يتسبب في تأخيرهم عن أداء مصالحهم وغالباً ما يتغيبون عنها. وقال فتحي شرف "مزارع": أراضينا معرضة للبوار وزراعاتنا مهددة بالتلف ومستقبل أسرنا التشرد والضياع بسبب عدم توفير أسمدة كيماوية بالجمعية الزراعية مما يضطرنا إلي شرائها من السوق السوداء ب 200 جنيه لشيكارة اليوريا والنترات. في حين أن سعرها المدعم 75 جنيهاً. بينما تباع شيكارة السوبر ب 75 جنيهاً لدي التجار رغم أن سعرها 40 جنيهاً وقد يتم غشها بوضع أحجار بها. فضلاً عن ارتفاع أسعار العلف مما يؤدي إلي انخفاض أسعار المواشي. وكذلك ارتفاع سعر تقاوي الذرة. بالإضافة إلي ندرة مياه الري التي تهدد الزراعات بالتلف. أضاف مصطفي الخياط أن طريق شبين الكوم مدينة السادات المار أمام القرية غير ممهد وملئ بالحفر والمطبات. كما أن القرية عائمة علي مياه المجاري لعدم دخول خدمة الصرف الصحي إلي القرية. الأمر الذي يهدد المنازل بالانهيار فوق رءوس الأهالي.