تجددت أزمة الأسمدة بمحافظة الغربية، خاصة مع بداية موسم الزراعات الشتوية؛ لعدم توافر الأسمدة بالجمعيات الزراعية، حيث وصل سعر شيكارة اليوريا إلى 180 جنيها، رغم أن سعرها 75 جنيها، مما دفع أكثر من 500 فلاح بقرية سماتاي، التابعة لمركز قطور، للتجمهر أمام الجمعية الزراعية بالقرية؛ بسبب عدم وجود أسمدة أزوتية. يقول مصطفى على (مزارع) إن المحاصيل الشتوية مهددة بالتلف، والأرض الزراعية أوشكت على البوار، لعدم اهتمام المسئولين عن الزراعة بمحافظة الغربية بمشكلات الفلاح الأساسية، والتي تمثل في جوهرها مشكلات مصر كلها. ويستنكر المزارع جلوس المسئولين في مكاتبهم دون النزول لأرض الواقع؛ لمعاينة زراعات: القمح والفول والبرسيم والبصل، وهي تذبل يومًا بعد يوم، بسبب افتقادها التغذية السليمة، الناتجة عن الأسمدة، خاصة مع اختفاء السماد البلدي الذي كان يحيي الأرض من الموات. ويضيف عبد الله منسي، أن النقص الشديد في أسمدة المحاصيل الشتوية وارتفاع أسعارها في السوق السوداء، خاصة اليوريا والنترات، يرجع إلى غياب دور وزارة الزراعة وعجزها عن توفير السماد، وحماية المزارعين، مما يعطي الفرصة للتجار باستغلال الأزمة ورفع أسعار جميع الأسمدة الزراعية، واتهم مجالس إدارات الجمعيات الزراعية في القرى بالاستيلاء على حصص الأسمدة لصالح أقاربهم ومعارفهم. وأضاف قائلا إن "نقص الأسمدة الأزوتية سيؤدى لأزمة كبيرة تلحق بالأرض الزراعية، فالفلاح كان يحصل على 8 شكائر نترات ويوريا، ونظراً للنقص الملحوظ في الأسمدة، لا يستطيع أن يشتري سوى 3 شكائر فقط، مما سيؤثر سلباً على الأرض".