تونس- وكالات الأنباء: قضي مئات المتظاهرين التونسيين الليلة الماضية أمام مقر الحكومة التونسيةالجديدة برئاسة محمد الغنوشي مطالبين باستقالتها. وانضمت قطاعات من الشرطة التونسية إلي صفوف المتظاهرين. وكانت مسيرة "قافلة التحرير" قد انطلقت من عدة بلدات تونسية واعتصم المنظمون أمام مقر الحكومة التونسية للمطالبة باستقالة الوزراء المرتبطين بحكم بن علي. وأعلن المنظمون للمظاهرة أنهم سيواصلون اعتصامهم أمام المقار الحكومية حتي يتم تلبية مطالبهم. جاء ذلك في حين أفادت أنباء بأن العاملين في المدارس الابتدائية يخططون أيضاً لإضراب ضد الحكومة الحالية. ومن جهتها وضعت السلطات التونسية كلاً من عبدالعزيز بن ضياء وزير الدولة والمستشار الخاص للرئيس التونسي المخلوع زين العابدين بن علي وعبدالله القلال رئيس مجلس المستشارين قيد الإقامة الجبرية. كما أصدرت مذكرة تفتيش بحق عبدالوهاب عبدالله مستشار الشئون السياسية للرئيس التونسي السابق. وتم القبض علي مالك قناة "حنبعل" التونسية الخاصة العرب نصره ونجله بتهمة الخيانة العظمي وتهديد أمن البلاد والتحريض علي العنف بهدف إعادة ديكتاتورية الرئيس المخلوع. وفي الوقت نفسه. قررت وزارة الخارجية الأمريكية إلغاء التأشيرات الدبلوماسية لأعضاء الحكومة التونسية في عهد الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي. وذكرت السفارة الأمريكية في تونس أن هذا الإجراء ينطبق أيضاً علي أفراد عائلات أولئك المسئولين باعتبار أنه لم يعد لهم صالحية التمتع بتأشيرات دبلوماسية. وأعلن الناطق الرسمي باسم حكومة الوحدة الوطنية المؤقتة في تونس ووزير التربية الطيب البكوش أنه تم تعيين البشير الحميدي رئيساً لمؤسسة التليفزيون التونسية. أعلن التليفزيون التونسي أن السياسي ورجل الأعمال التونسي المقيم في كندا طارق المكي "52 عاماً" الذي يوصف بأنه أشهر معارض "إلكتروني" للرئيس التونسي المخلوع زين العابدين بن علي. عاد إلي تونس بعد أن كان ممنوعاً من دخول البلاد. واعتبر المكي في تصريحات أدلي بها للتليفزيون التونسي أن الانترنت هي التي أطاحت بالرئيس المخلوع الذي حكم تونس منذ 1987 وهرب يوم 14 يناير الحالي إلي السعودية فاراً من ثورة شعبية كبري باتت تعرف باسم "ثورة الياسمين". واستقبلت أعداد كبيرة من مستعملي الانترنت التونسيين المكي في مطار "قرطاج" بالعاصمة التونسية ودعوه إلي الترشح في الانتخابات الرئاسية التي ينتظر تنظيمها بعد ستة أشهر .