ما كشفته وزارة الداخلية عن وقوف تنظيم جيش الإسلام الفلسطيني وراء تفجير كنيسة القديسين في الإسكندرية في ليلة رأس السنة يؤكد خطورة الوضع الذي أصبحت عليه غزة في ظل سيطرة حماس علي القطاع منذ 2006. فقد وجد هذا التنظيم الإرهابي الموالي لتنظيم القاعدة في غزة الخاضعة لسيطرة حماس التربة الخصبة في تنفيذ أجندات خارجية ومزاولة نشاطه باستهداف الشعب الفلسطيني وتهديد الجيران بدلاً من مقاومة الاحتلال الإسرائيلي. وركز هذا التنظيم الإرهابي نشاطه علي تفجير الخلافات الفلسطينية- الفلسطينية. إذ تم اتهامه بتفجير مقاهي الانترنت للفلسطينيين ومتاجر أشرطة الغناء. والاعتداء علي الفتيات المتبرجات. وفي ظل تمسك قادة حماس بسلطة وهمية في غزة. توحش هذا التنظيم الإرهابي وبدأت خطورته تنتقل إلي باقي المنطقة حيث لم يكن تفجير القديسين هو العمل الإرهابي الأول له بمصر. اذ تم اتهامه من قبل بالمسئولية عن حادثي الاعتداء علي محل ذهب بمنطقة الزيتون وكذلك تفجيرات الحسين. ومع تفاقم خطورة هذا التنظيم. يتعين علي قادة حماس التخلي عن سيطرتها علي قطاع غزة وإقرار المصالحة مع السلطة الفلسطينية والعمل سوياً في القضاء علي هذا الخطر الداهم.