دعا الرئيس الدكتور محمد مرسى الهند الى المساهمة فى مشروع تنمية قناة السويس العملاق والذى تزيد إستثماراته على 200 مليار دولار معلناً انه بحث مع رئيس الوزراء الهندي مانموهان سينج، سبل تعزيز العلاقات الثنائية في مختلف مجالات التعاون السياسية والاقتصادية والسياحية والعسكرية والثقافية لتصل الى مستوي المشاركة الاستراتيجية بين البلدين. وشهد الرئيس مرسي ورئيس الوزراء الهندى توقيع سبع اتفاقيات بين البلدين في مجالات الاتصالات والصناعات الصغيرة ورعاية التراث الأثري والحفاظ عليه وكذلك في مجال الطاقة ومجال الفضاء وإطلاق الأقمار الصناعية . وشملت الاتفاقيات خمس مذكرات تفاهم وخطابي نوايا اعرب الرئيس مرسي فى كلمة له عقب مباحثاته مع رئيس وزراء الهند ظهر اليوم ، عن تقديره لرئيس الجمهورية ورئيس الوزراء وحكومة وشعب الهند على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة وحسن الاعداد لهذه الزيارة المتميزة التي تؤكد حرص مصر على تعزيز التعاون ومواصلة التشاور والتنسيق حول مختلف القضايا فى المحافل الدولية والاقليمية خاصة الاممالمتحدة ومجموعة ال77 ومنظمة التجارة العالمية وحركة عدم الانحياز. واضاف الرئيس مرسي انه اكد ورئيس الوزراء الهندي على اهمية البناء على الرصيد الإيجابي من العلاقات التاريخية بين مصر والهند للانطلاق نحو آفاق ارحب من التعاون بما يحقق المصالح المشتركة للبلدين والشعبين ويسهم فى تعزيز الروابط الوثيقة بين البلدين. واعرب الرئيس مرسي عن تقديره لمواقف الهند الداعمة لمصر بعد ثورة 25 يناير واهتمامها بتطوير العلاقات مع مصر الجديدة ودعم احتياجاتهافى مرحلة التحول الديمقراطي واستعدادها لتقديم الخبرة الهندية المتميزة فى مجالات الدمقراطية والعدالة الاجتماعية والتنمية ومكافحة الفقر وتطوير منظومة التعليم والبحث العلمي والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات. وقال الرئيس مرسي انه اكد خلال المحادثات على اهمية العمل لتعزيز حجم التبادل التجاري والذي بلغ خلال العامين الماضيين ما يقرب من 5ر5 مليار دولار سنويا بزيادة قدرها 5ر2 مليار دولار خلال العام الماضي.. على ان تتم مضاعفة هذا المبلغ خلال السنوات القليلة القادمة. واضاف اننا اتفقنا على العمل من اجل جذب مزيد من الاستثمارات الهندية الى مصر والتى شهدت زيادة بلغت 300 مليون دولار خلال عام 2012 لتصل الى 5ر2 مليار دولار. وقال الرئيس مرسي ..تناولنا فرص الاستثمار الضخمة خاصة فى مشروع تنمية قناة السويس وأهمية مساهمة الهند في هذا المشروع العملاق الذي يعد بمثابة مشروع استراتيجي يستهدف النهوض بالاقتصاد الوطني المصري بايرادات سنوية تصل الى اكثر من 200 مليار دولار ولتصبح مصر بوابة للصادرات الهندية الى القارة الافريقية. اعرب الرئيس مرسي عن سعادته بان يشهد مع رئيس الوزراء الهند التوقيع على خمس مذكرات تفاهم للتعاون الثنائي فى مجالات تكنولوجيا المعلومات وامنها والتراث الثقافي ودعم تنمية الصناعات الصغيرة وكذلك انشاء مركز تميز فى مجال تكنولوجيا المعلومات بالاضافة الى خطابين للنوايا الاول بشأن اطلاق الأقمار الصناعية الاخر حول مشروع إنارة قرية ان بريشت فى محافظة مطروح بالطاقة الشمسية لتطوير مركز التدريب المعنى بشيرا الخيمة بالقاهرة. واضاف الرئيس مرسي انه بحث أيضاً مع رئيس الوزراء الهندى اخر المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية وفى مقدمتها القضية الفلسطينية حيث اتفقنا عل مواصلة دعم شعب فلسطين من اجل الحصول على حقه المشروع فى اقامة دولته المستقلة وضرورة اضطلاع المجتمع الدولي بمسئوليته لوقف الانتهاكات التى يتعرض لها الفلسطينيون بما فى ذلك ما يتعلق بكافة اشكال الاستيطان ومحاولات تهويد القدس والعمل على استئناف جهود التسوية السلمية، لافتا ا لى إشادة رئيس وزراء الهند بجهود مصر لتحقيق المصالحة بين الفلسطينيين. واضاف الرئيس مرسي انه تم أيضاً استعراض تطورات الأزمة السورية حيث عكست المحادثات تطابق مواقف البلدين إزاء ضرورة الاستمرار فى دعم الجهود التى تستهدف الوقف الفوري لأعمال القتل التى تشهدها سوريا وسرع التوصل. الى تسوية سياسية للازمة تحقن الدماء وتضمن وحدة وسلامة الاراضي السورية. واكد الرئيس فى نهاية كلمته على حرص مصر على تعزيز العلاقات الثنائية مع الهند وان تفتح هذه الزيارة آفاقا جديدة وتكون بداية لطريق طويل لتصبح العلاقات المصرية الهندية على المستوى اللائق بالشعبين. وقال رئيس الوزراء الهندي إنه من دواعي سعادتي الترحيب بالرئيس مرسي وأضاف أنه يقدر زيارة الرئيس محمد مرسي رغم الضغوط الداخلية في مصر ووأشار إلى أنه يمثل تعهد والتزام من الرئيس مرسي بأهمية تعزيز العلاقات بين البلدين . وأشار إلى أنه أجرى مباحثات هامة وبناءة مع الرئيس المصري . ووصف الزيارة بأنها مهمة لمصر وتوفر فرصة لإعادة احياء العلاقات علاقاتنا والانتقال بها لمستوى آخر . وأوضح أنه تم التطرق لتحديات المرحلة الانقالية في مصر . وعبر رئيس الوزراء الهندي عن اعجابه الشديد بتضحيات الشعب المصري من أجل الديمقراطية . وأكد تأييده للرئيس مرسي واستعداد الهند لتقديم كافة خبراتها من المساعدة في بناء المؤسسات الديمقراطية في مصر والتطور الاقتصادي . وشدد رئيس الوزراء الهندي على أن نجاح العملية الانتقالية لا يعد أمرا هاما في مصر فحسب وإنما لمنطقة الشرق الأوسط والعالم أجمع . وأكد سينج أن الشراكة الاقتصادية بين مصر الهند يعد أمرا في بالغ الأهمية حيث تم التوقيع على عدد من الا تفاقيات في مجالات الاتصالات و الصناعات الصغيرة والطاقة المتجددة . وأكد أن هناك مجالات تعاون متعددة بين مصر والهند وأشار إلى أنه تم الاتفاق على تعزيز الشراكة في المجال الاجتماعي والتنموي والثقافي والرعاية الصحية و التعاون في المجال العسكري . وأكد استعداد بلاده للوصول بعلاقات أفضل وبمستوى آخر وقال سينج أنه تم خلال المحادثات التطرق إلى عملية السلام في منطقة الشرق الأوسط وافريقيا . وأشار إلى أن الهند عبرت عن دعهما للفلسطينين . وعبر عن تأييده لدور مصر لتقريب وجهات النظر بين الفصائل الفلسطينية والوصول لحل سلمي للعملية . وفيما يتعلق بسوريا أشار رئيس الوزراء الهندي إلى أنه تم الاتفاق على ضرورة ايجاد حل سلمي للمشكلة والاهتمام بضرورة التعاون الاقليمي والتعاون على التصدي للتحديات العالمية مثل الارهاب والغذاء والاحتباس الحراري . وفي نهاية حديثه قال لابد أن اذكر أن لدينا حضارة مشتركة بين مصر والهند واتفقنا على الاستمرار في التعاون بيننا . حضر المباحثات من الوفد المصري وزير الدفاع عبد الفتاح السيسي ووزراء الخارية محمد كامل عمرو والاستثمار أسامة صالح والسياحة هشام زعزوع والصناعة حاتم صالح والاتصالات عاطف حلمي ورئيس ديوان رئيس الجمهورية الدكتور محمد رفاعة الكهطاوي والسفير المصري في الهند خالد البقلي والمهندس خالد القزاز.