تسبب إضراب العاملين بشركة النظافة في غرق الاسكندرية بالقمامة.. واحتلت أكوامها الشوارع الرئيسية والفرعية مما تسبب في إعاقة المرور بالمحافظة التي تشهد اختناقاً مرورياً حاداً خاصة مع زيادة الاضرابات وقطع الطرق.. وأدي ذلك إلي انتشار الذباب والناموس الذي أصبح يطارد أبناء الثغر داخل منازلهم. يقول أحمد فضل "تاجر": الاسكندرية أصبحت مقلب قمامة كبيرا تحولت الشوارع لبؤر للأمراض ولانتشار الحشرات الفتاكة وأصبح الذباب والناموس يطارد الأهالي داخل المنازل وطالب مسئولي المحافظة بالتدخل سريعاً لحل أزمة اضراب شركة القمامة والا سيتحول الأمر لكارثة. الطريف ان احدي السيدات قامت بوضع لافتة أسفل المنزل مدون عليها "إلهي تتشلي ياللي ترمي الزبالة أنتي وعيالك وجوزك وحسبي الله ونعم الوكيل". يقول محمود حسين من أهالي المنشية: الوضع الحالي الذي تشهده الإسكندرية من انتشار أكوام القمامة في مختلف شوارع المدينة أصبح يهدد حياة المواطنين خاصة في ظل استمرار شركة الكهرباء في تحصيل رسوم النظافة علي فواتير الكهرباء ويتساءل: أين مسئولو المحافظة من الأزمات المتتالية التي تقع فيها؟.. وأكد ان أزمة انتشار القمامة ليست مقصورة علي المناطق الشعبية فقط وانما امتدت إلي الميادين العامة والشوارع الرئيسية. السيد التوني من سكان منطقة غيط العنب أكد ان مشكلة انتشار القمامة في الشوارع أصبحت مزمنة مشيراً إلي انه سواء شركة النظافة بها اضراب أم لا فالنتيجة واحدة لأن شوارع المنطقة أصبحت اشبه بمقلب قمامة كبير وتنتشر فيها الذباب وكافة أنواع الحشرات الضارة بصحة الإنسان. يقول حسن عبداللطيف "موظف": هل من المعقول ان تحتل أكوام القمامة أرقي مناطق الاسكندرية "سان ستيفانو وكفر عبده وزيزينيا ولوران وسبورتنج والإبراهيمية" وتتحول إلي مناطق عشوائية بسبب انتشار أكوام القمامة أمام أرقي العقارات.. وأشار إلي ان تلال القمامة اصبحت تنافس قائدي السيارات فيعجز المواطن عن ايجاد مكان لسيارته مما يتسبب في زيادة الاختناقات المرورية بالشوارع خاصة الجانبية. أكد أحمد عمران "موظف" ان مسئولي البيئة عاجزون عن حل مشكلة القمامة بعد ما وصلت لحد الكارثة البيئية والصحية وأصبحت الاسكندرية العاصمة الثانية جبال قمامة. اضاف ان ما زاد الطين بلة هو استغلال معدومي الضمير لتراكم القمامة ووضع مخلفات الهدم عليها بالطرق والشوارع التي أصبح فيها سير السيارات بصعوبة بالغة. ويتساءل الحاج حمزة عمر: لماذا التخبط في حل أزمة وهل المسئولون أصبحوا غير قادرين علي حل أي مشكلة تواجههم؟ ويقول ما ذنب المواطن في اضراب شركة القمامة وطالب المسئولين بحل أزمة القمامة بأسرع وقت.. ويشير إلي ان القمامة أصبحت تحتل أسوار المدارس وأبواب المستشفيات مما يهدد بكارثة وانتشار أكبر للأمراض. تقول الدكتورة سامية حسن مسئولة في البيئة: من الجهل ان نهدر موارد مهمة ونفرط فيها لانه لا يتم انشاء مصانع لتدوير القمامة واستغلال بعض المواد بها مثل البلاستيك وطالبت بفتح مصانع جديدة لتدوير القمامة لأنها تعد ثروة حقيقية وتخلق فرص عمل متعددة.. وأكدت أهمية نواتج تدوير القمامة في صناعة الدواء وسماد الأراضي الزراعية.