انعكست أزمة نقص السولار في محطات الوقود بالسلب علي الشارع حيث شهدت الطرق والمحاور الرئيسية بالقاهرة الكبري وعدد من المحافظات إضراب العديد من سائقي الميكروباص وقام العديد منهم بقطع الطريق الدائري أعلي المنيب وطريق مصر إسكندرية الزراعي وميدان الجيزة وأضربوا عن العمل ورفضوا تحميل الركاب احتجاجا علي عدم حصولهم علي حصة من الوقود. ففي موقف أحمد حلمي دخل سائقو السيرفيس في إضراب عن العمل واعتصموا بالميدان احتجاجا علي نقص السولار وتحميل رجال المرور لهم الكثير من الغرامات رغم عدم ارتكابهم لمخالفات علي حد قولهم. كما دعا سائقو الميكروباص خط عبود منوفية بموقف عبود إلي الإضراب عن العمل وعدم تحميل الركاب إذا لم تحل مشكلة السولار في القريب العاجل خاصة بعدما وصل سعر صفيحة السولار إلي 60 جنيها في السوق السوداء ووقوع مشاجرات بين السائقين في محطات الوقود احتجاجا علي الأزمة خاصة انهم ينتظرون بالساعات حتي يحصلوا علي تفويلة. بينما رفض سائقو منطقة ميدان رمسيس وبولاق أبوالعلا الإضراب عن العمل بعدما فضل بعضهم المصلحة العامة لتوصيل الموظفين لعملهم في الصباح لإنهاء مصالح المواطنين. كما رفضوا زيادة الأجرة واستغلال المواطنين.. بالإضافة إلي رغبتهم في تسديد أقساط الميكروباص للبنوك. أكد السائقون أن هناك منشورات توزع علي السائقين وتدعو إلي الإضراب عن العمل وقطع الطرق أمام حركة مرور سيارات الملاكي.. مؤكدين أن أصحاب الميكروباصات رفضوا فكرة الإضراب حتي يستطيعوا تسديد أقساط المركبات.. مطالبين الشرطة باتخاذ إجراءات مشددة ضد من يوزع هذه المنشورات التي تدعو للفوضي.. فيما طالب الأهالي بتوفير السولار بكميات كبيرة ثم اتخاذ إجراءات مشددة تقضي بمعاقبة السائق إذا تخلي عن دوره وأضرب عن العمل. اتهم محمود علي ومحمد فتحي ومحمد حمام "سائقو خط عبود منوف" الحكومة بأنها وراء الأزمة الحالية حيث انها وراء إخفاء السولار عن المحطات وأن وزارة الداخلية لديها قائمة بأسماء أباطرة تجار الوقود الذين يسرقونه في الليل ويبيعونه في السوق السوداء ويقومون بتصديره إلي ليبيا حيث ان سعر لتر السولار يصل إلي 4 دولارات وهو مقابل مغر.. مطالبين الرئيس محمد مرسي باتخاذ إجراءات مشددة نحو هؤلاء الأباطرة من تجار الوقود والسوق السوداء ومحاكمتهم حتي يكونوا عبرة لغيرهم. يضيف عصام الدسوقي وهشام الحامولي "سائقون بخط عبود دمياط" ان محطات الوقود تشهد زحاما مستمرا منذ الصباح وحتي ساعات متأخرة من الليل والأزمة تزداد دون أن يكون هناك أي حلول من جانب المسئولين.. واستغل "التجار" هذه الأزمة وزاد سعر الجركن إلي 60 جنيها بدلا من اثنين وعشرين جنيها.. مطالبين وزير البترول بتوفير السولار وإلا سيدخلون في إضراب مفتوح حتي تحل الأزمة. يقول أحمد رمضان وسيد شعلان وعطية عبدالكريم وسيد الدولي من السائقين المضربين بموقف أحمد حلمي ان أزمة ارتفاع أسعار السولار منذ أكثر من أسبوع أدت إلي خراب بيوتنا حيث اننا لا نستطيع السفر بدون وقود ونقف بالساعات الطويلة حتي نحصل علي تفويلة واحدة ولا نجد ولذلك قررنا الإضراب عن العمل حتي يتوفر لدينا وقود تسير به السيارات. أوضح "محمد حسين" سائق ميكروباص ان السائقين طفح بهم الكيل بعدما وجدوا تسويفا ومماطلة مستمرة من المسئولين.. مطالبا النائب العام بسرعة البت في أمرهم لأنهم لن ينسحبوا عن إضرابهم مهما حدث إلا إذا وجدوا ردا يؤمنهم علي مستقبلهم ومستقبل أولادهم وعائلاتهم. مضيفا أنه لن يقوم هو أو أحد من السائقين بدفع أي مليم علي هذه المخالفات الظالمة التي لا ترضي أحدًا. أضاف المرسي عباس والسيد محمد علي ومحمد السيد ومحمد عبدالوهاب "سائقون خط دمياط" ان المشكلة كبيرة وعلي المسئولين نقلها لوزير البترول الذي صرح منذ فترة قليلة بعدم وجود أزمة في السولار.. ولابد أن تراقب الجهات التموينية فهي تعلم جيدا أماكن بيع جراكن السولار وأسماء تجار السوق السوداء حيث توجد جراكن سولار "مرصوصة" علي كوبري الدائري أمام منطقة المرج يباع فيها الجركن ب 60 جنيها من محطات الوقود أمام أعين السائقين.. متسائلين هل يستطيع أحد محاسبة تجار السوق السوداء أو أصحاب التوك توك؟! فيما رفض وائل محمد وراتب عزت وعمرو محمد وأحمد عبدالله وحسام السيد وأحمد الدسوقي "سائقون بخط بولاق جامعة الدول وإمبابة" الإضراب أو رفع تعريفة الأجرة رغم الأزمة وقالوا إن الوضع الحالي لا يحتاج إلي استمرار الأزمات ورفع الأجرة علي كاهل المواطنين البسطاء مشيرين إلي رفضهم للمنشورات التي يقوم بتوزيعها بعض السائقين والتي تدعو للإضراب وانهم أعلنوا العمل تحت أي ظروف. قال عماد إبراهيم "موظف" وعلي عبدالمنعم وسيد حجازي "مدرسان" ان السائقين يرفعون تعريفة الأجرة بزيادة 50 قرشا عن الأجرة الحقيقية بحجة أزمة نقص السولار مؤكدين أن السائق يستغل الوضع الحالي من غياب الأمن ورجال المرور في الشارع ويرفع الأجرة حسب أهوائه ونحن كمواطنين بسطاء نريد أن نذهب إلي عملنا. طالب سيد سعيد وحسين طنطاوي وفرج عبدالوهاب "موظفون" الرئيس مرسي بتوفير أتوبيسات نقل عام وأتوبيسات خاصة بالقوات المسلحة للخروج من أزمة الاستغلال التي يتبعها السائقون الآن حيث ان الجيش لديه محطات وقود ويستطيع توفير السيارات المناسبة في أي وقت.. ومطالبة بتشديد الرقابة. اقترح شادي عبدالمنعم "محاسب بأحد البنوك" أن توفر الحكومة أتوبيسات نقل عام للقري والمراكز المختلفة بجانب عربات الأجرة الموجودة حاليًا. وتدعمها بسعر ثابت وموحد مهما ارتفع سعر السولار أو البنزين مما يضطر السائقين وقتها للالتزام بأسعار المواصلات ثابتة كما هي. طالب عبدالعظيم عاشور وسيد خليل وفؤاد شلبي بضرورة تشديد الرقابة علي المواصلات والتي ارتفعت أسعارها استغلالا لأزمة نقص السولار.