اشتعلت الاشتباكات الليلة الماضية بين قوات الأمن المتركزة بمحيط السفارة الأمريكية وعدد من المتظاهرين علي طريق الكورنيش حيث سادت حالة من الكر والفر بين الشرطة والمتظاهرين الذين رشقوا قوات الأمن بالحجارة وقنابل المولوتوف فيما رددت الداخلية بالقنابل المسيلة للدموع والرصاص المطاطي ثم هدأت حدة الاشتباكات مرة أخري وأصبحت متقعطة بين الحين والآخر. قطع المتظاهرون طريق الكورنيش وكوبري قصر النيل أمام السيارات المارة فيما رشق العشرات من الصبية السيارات المارة تحت كوبري قصر النيل ونفق كمال الدين صلاح وقاموا بتحطيم العديد من زجاج السيارات. حاول عدد من المتظاهرين اقتحام فندق سميراميس أكثر من مرة ولكن أمن الفندق تصدوا لهم وأغلقوا أبواب الفندق وهو ما دفع المشاغبين لتحطيم كاميرات المراقبة الموضوعة علي أبواب الفندق. من ناحية أخري ألقت مجموعة حماية ميدان التحرير القبض علي مخبر شرطة واعتدوا عليه بالضرب واحتجزوه في خيمة البلاك بلوك الموجودة بجزيرة الوسط بالميدان لاستجوابه. شهدت منطقة الأحداث انقطاعاً كاملاً للكهرباء مما دفع المتظاهرين لاشعال إطارات السيارات لحمايتهم من دخان القنابل المسيلة للدموع وانارة المكان أمام المحتجين لرشق قوات الشرطة. سادت حالة من الذعر بين المتظاهرين بعد تسريب معلومة بأن الداخلية تستخدم نوعاً جديداً من المدرعات تقوم بكهربة كل من يقترب منها لمسافة 10 أمتار مما دفعهم لتحذير المحتجين بالابتعاد عنها تماماً. ألقت قوات الشرطة القبض علي العديد من المتظاهرين حيث استخدمت أسلوباً جديداً للقبض عليهم وهو اندفاع المدرعة بسرعة في اتجاه المتظاهرين مدعمة بقوات من الأمن المركزي وتطلق القنابل المسيلة للدموع مما يدفع المتظاهرين للفرار ويقوم أفراد الشرطة بالقبض علي المتظاهرين الموجودين خلف المدرعة ويستغلون ابتعاد المحتجين عن المنطقة.