تتصاعد حدة العصيان المدني في يومه الثامن ببورسعيد ويزداد يوماً بعد يوم.. وينضم إلي مسيرات كثير من الشركات والمؤسسات المتعاطفي مع مطالب أهالي بورسعيد وتزداد المواجهات بين المتظاهرين وبين الاخوان فبعد الهجوم علي مقرهم أول أمس بالدرجات البخارية وقذفه بالحجارة والزجاجات واصابة عدد منهم قاموا أمس بتحطيم واجهة ومحتويات محل "للكوتشيات المستوردة" لاحد التجار المنتمين للإخوان وهددوا بعدم فتح محله مرة اخري.. كل ذلك في غياب تام لرجال الأمن الذين اختفوا حتي من اشارات المرور خوفاً من سخط الشارع البورسعيدي. ومما يزيد حجم الاحتقان بين المواطن البورسعيدي وبين حزب الحرية والعدالة تمسكهم بأن من قتل هؤلاء الشباب هم البلطجية ووصفهم الدائم للعصيان المدني بأنه "فشنك" وأنه بلطجة.. لانه ينفذ باجبار الناس في المؤسسات علي النزول معهم بالقوة.. الأمر الذي يثير الناس ضدهم وعدم خروج الرئيس حتي الآن للاعتذار عن بحور الدم التي اريقت بشوارع المدينة الباسلة. أغلق المتظاهرون منافذ الجميل والرسوة والنصر الجمركية ببورسعيد في اليوم الثامن للعصيان كخطوة تصعيدية.. الأمر الذي ادي إلي توقف جميع مصانع الاستثمار ولم يدخلها العمال من المحافظات المجاورة أو حتي ابناء بورسعيد ووصف رجال وأفراد أمن المصانع الاستثمار بان المنطقة تحولت إلي اشباح وشبه المقابر لأول مرة في تاريخها. خرجت مظاهرات حاشدة من أمام بوابة الاستثمار ومن أمام حديقة سعد زغلول بحي العرب متجهة إلي شارع 23 يوليو وفي طريقها إلي ميدان المسلة "الشهداء" لتستمر فاعليات العصيان المدني في يومه الثامن علي التوالي كما خرج العشرات من أفراد الشرطة من أمام قسم شرطة الشرق ببورسعيد في مسيرة اتجهت إلي شارع محمد علي حاملين لافتات تعلن التضامن مع شعب بورسعيد وأكدوا أنهم من ابناء المدينة الباسلة ويتفقون مع مطالبها العادلة وحملوا لافتات تضمنت "الشرطة ليست اخوان" احنا من ابناء بورسعيد الأحرار والشرطة ليست ضد الشعب. كما توقفت الدراسة للأسبوع الثالث علي التوالي في المحافظة ولم يذهب للعمل معظم موظفي القطاعات العامة والخاصة كما يستمر قطع طريق شرق التفريعة رغم محاولات كثيرة لفتحه كما تجمع المئات أمام باب ترسانة بورسعيد البحرية للانضمام للمسيرة التي انطلقت بالمعدية إلي بورسعيد كما انضم لهم سائقو الميكروباصات "السرفيس" وأعلنوا العصيان المدني للقصاص من الشهداء كما توقفت الحركة التجارية في معظم المحلات التجارية. كما شهد ميدان الشهداء المئات من أهالي المحافظة من مختلف الفئات ورفعوا صور ولافتات تطالب مرسي بالرحيل بعد أن ترك المدينة ومصر كلها خراب وأكدوا باللافتات أنه يهتم فقط بالاستعداد لانتخابات البرلمانية.