الاهمال الطبي أصبح مرضا مزمنا يتفشي بين المرضي ويبدو انه صعب العلاج وكان آخر ضحايا هذا الاهمال سعيد السيد الذي داخل المستشفي لإجراء عملية إزالة حصوة وخرج منها جثة هامدة. يقول صابر السيد محمد وشقيقته وفاء ان شقيقنا الراحل كان يتمتع بصحة جيدة وشعر يوم 28 ديسمبر الماضي بألم فتوجه إلي المستشفي الخاص والكائن بشارع السودان وكان معه أشعة علي المثانة تؤكد ان بها حصوة والتقينا مع الجراح والذي يعمل استشاري جراحة بأحد المستشفيات الحكومية بإمبابة وبعد ان انتهي الجراح من كشفه ألقي علي شقيقي كلمات اصابته بالرعب حيث أخبره بضرورة إجراء عملية جراحية في الحال لانه يعاني من ارتجاع بالبول للكلية وهذا خطر علي صحته وحياته. أضاف الشقيقان: قررنا الخضوع لأمر الجراح ودخل شقيقنا إلي غرفة العمليات حيث استغرق إجراء العملية قرابة الأربع ساعات وبعدها خرج الجراح وتحدث إلينا بطريقة متغطرسةوأعطانا ثلاث حصوات وأكد ان الجراحة تمت بنجاح وكتب روشتة طويلة بالأدوية اشتريناها ب 600 جنيه واختفي بعدها ولكن بعد مرور ساعة أصيب شقيقي بنزيف حاد حاولنا الاتصال بالجراح ولم يبال بكلامنا حتي أصيب بهبوط حاد في الدورة الدموية نتيجة النزيف. طلب الطبيب نقله إلي مستشفي كبير وكان أقرب مستشفي هو العجوزة حيث استقبلنا الأطباء وادخلوا شقيقنا إلي غرفة الرعاية المركزة وبعد محاولات مع الطبيب حضر إلي المستشفي ولم يخبر أطباءها بحقيقة ما فعله فتم عمل استكشاف له وتبين انه أجري له عملية إزالة حصوات بالمثانة وناصور بمجري البول والبراز وتم استئصال جزء من الأمعاء وان الجراح أجري عملية تحويل لمجري البول والبراز في فتحتين بجدار البطن. حاول أطباء مستشفي العجوزة إصلاح ما أفسده الجراح لكن حالته الطبية لم تكن تسمح وتوفي بعد خمسة أيام من دخوله المستشفي. قال الشقيقان: لمصلحة من يدفع شقيقنا ثمن خطأ طبيب معدوم الضمير لم يهتم إلا بتحصيل أتعابه ثلاثة آلاف جنيه وعندما تدهورت حالة شقيقنا واستغثنا به أصم أذنيه وأجري له جراحة داخل غرفة عمليات غير مجهزة ومات شقيقنا وترك أربعة أطفال في عمر الزهور وانه كان يكافح ليلاً ونهاراً في مهنته كسائق للانفاق عليهم. توجهنا لقسم العجوزة وحررنا المحضر رقم 12881 وعندما علم الطبيب بأمر المحضر كان رده في منتهي الاستفزاز حيث قال "خلي المحضر ينفعهم" ونحن في انتظار انتهاء التحقيقات خاصة ان الطب الشرعي لم ينته من كتابة تقريره.