تجدد الصراع بين قبيلتي العرب والهوارة بدائرة مركز دشنا بعد تبادل عائلة الحمامدة المنتمية للقبيلة الأولي وعائلة العتامنة المنتمية للقبيلة الثانية لاطلاق الرصاص بشكل كثيف مما أدي إلي تطاير الشرر باتجاه زراعات القصب واحتراق أكثر من 20 فداناً. ترجع الخلافات بين العائلتين إلي وقت بعيد نتيجة خصومة ثأرية بين الجانبين وتجددت منذ عدة شهور بعد محاولة أحد أفراد عائلة الحمامدة بناء منزل بالقرب من ماكينة ري زراعية خاصة بعائلة العتامنة مما جعل الثانية تعترض خشية أن يكون الهدف من البناء استخدام المبني اطلاق الرصاص وتدخلت قوات الأمن في وقتها وتم الاتفاق علي عدم البناء لتهدأ الأوضاع ووضع شرط لذلك بأن تقوم عائلة الحمامدة بإزالة القواعد الخراسانية. ومع مرور الأيام لم تلتزم عائلة الحمامدة بإزالة القواعد الخراسانية مما جعل الاشتباكات تعود من جديد ويحدث تبادل كثيف لاطلاق الرصاص أدي إلي تطاير الشرر باتجاه زراعات القصب مما أسفر عن اشتعال النيران بالزراعات واحتراق أكثر من 20 فداناً بينما لم تسفر الأحداث عن إصابات بالأرواح. قام أهالي قرية فاو قبلي التي تضم العائلتين بقطع طريق قنا- نجع حمادي أمام القرية لمدة نصف ساعة احتجاجاً علي العنف داخل القرية وأكد "منتصر القاضي" أحد شهود العيان بالقري ان الأحداث أدت إلي توقف العمل بمحصول القصب حيث إن هناك مساحة 250 فداناً منزرعة بالقصب تقع في نطاق الأحداث لم يتمكن أصحابها من الوصول إليها كما توقف التوريد لمصنع السكر بسبب الأحداث السيئة وحمل أجهزة الأمن مسئولية تكرار العنف. في سياق متصل شكل المهندس محمد عز مدير مصنع سكر دشنا لجنة لمعاينة الزراعات المحترقة بعد مطالبة الأهالي للمصنع بالوقوف بجانبهم خشية إلحاق أضرار أكثر بالمحصول وخاطب الجهات الأمنية بضرورة توفير الحماية حتي يتمكن المزارعون من توريد المحصول بينما أكد أهالي القرية علي عدم قدرة المهندسين للوصول إلي الزراعات خشية تبادل الرصاص في أي وقت خاصة وأن أبناء القرية المقمين بالقرب من زراعات القصب هم من يقومون باخماد الحرائق المتكررة بعدما أصبحت المنطقة محظورة علي الجميع في ظل استخدام طرفي الخصومة لأحدث الأسلحة المتطورة.