يسدل الستار اليوم علي فعاليات واحدة من أكثر البطولات الأفريقية إثارة عندما يصطدم منتخبا نيجيريا وبوركينا فاسو في المباراة النهائية لبطولة كأس الأمم الأفريقية التاسعة والعشرين المقامة حاليا بجنوب أفريقيا.. وهو نهائي تغيب عنها تماما المنتخبات العربية. والتي لم يكن ايضا أي تواجد في مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع التي جرت بالأمس بين منتخبي غانا ومالي. ويشمل هذا الغياب العربي منتخب مصر. اكثر المنتخبات الافريقية فوزا بالبطولة الاممية. حيث لم يتأهل بالأساس لهذه النهائيات .يلتقي المنتخبان النيجيري والبوركيني علي استاد "سوكر سيتي" بمدينة جوهانسبرج في نهائي لم يتوقعه كثيرون خاصة فيما يتعلق بمنتخب بوركينا فاسو الذي يشارك في المباراة النهائية للمرة الأولي في تاريخه بينما يظهر المنتخب النيجيري في النهائي للمرة السابعة.ولم يحظ المنتخب النيجيري "نسور نيجيريا" بترشيحات كبيرة لمواصلة مشواره في البطولة حتي النهائي بينما كانت ترشيحات منتخب بوركينا فاسو "الخيول" شبه معدومة وكانت أفضل التوقعات للفريق هي أن يكرر إنجاز 1998 عندما استضافت بلاده البطولة ليبلغ المربع الذهبي في أفضل نتيجة له بتاريخ بطولات الأمم الأفريقية. وأكد النسور الخضر مجددا علي أنهم من المنتخبات التي يتطور مستواها بشكل تدريجي مع فعاليات البطولة حيث تقدم الفريق خطوة خطوة حتي وصل للمباراة النهائية بعد الفوز الكبير 4/1 علي نظيره المالي في المربع الذهبي.ولكن النتيجة الأهم والأغلي للنسور في البطولة الحالية كانت في دور الثمانية عندما تغلب الفريق علي أفيال كوت ديفوار 2/1 ليطيح بالمرشح الأبرز للقب ويفرض نفسه مرشحا بقوة للصعود إلي منصة التتويج للمرة الثالثة في تاريخه والأولي منذ 1994 .وفي المقابل . فرض منتخب بوركينا نفسه كحصان أسود للبطولة الحالية خاصة وأنه شق طريقه في البطولة بنجاح فائق وتصدر مجموعته في الدور الأول للبطولة متفوقا علي نيجيريا التي تعادل معها 1/1 في الدور الأول وعلي زامبيا حامل اللقب التي خرجت من الدور الأول وعلي إثيوبيا التي ساهم الفوز الكبير عليها في تصدر الخيول للمجموعة. وواصل المنتخب البوركيني انتصاراته ليطيح بصقور توجو من دور الثمانية قبل أن يقع في مواجهة نجوم غانا بالدور قبل النهائي. وبينما سارت معظم الترشيحات في اتجاه المنتخب الغاني صاحب الخبرة الكبيرة والفائز بلقب البطولة أربع مرات سابقة. ضرب الخيول بهذه الترشيحات عرض الحائط وتغلب علي الأحداث المثيرة في مباراتهما سويا بالمربع الذهبي يوم الأربعاء الماضي ومنها أخطاء الحكم التونسي سليم الجديدي التي كان منها طرد اللاعب البوركيني جوناثان بيترويبا قبل أن يعترف الحكم بالخطأ ليمهد الطريق نحو رفع الطرد عن اللاعب ليشارك في المباراة النهائية للبطولة.وبعد انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل 1/1. فجر المنتخب البوركيني المفاجأة وأطاح بالنجوم السوداء خارج البطولة ليكتب صفحة جديدة في تاريخه بالتأهل للنهائي للمرة الأولي في التاريخ .وأكدت مسيرة الخيول في البطولة أن السلاح الأبرز لدي الفريق هو الطموح العالي بقيادة مديره الفني البلجيكي بول بوت والروح المعنوية المرتفعة التي تواجه اختبارا جديدا غدا في مواجهة الخبرة النيجيرية. ويشارك المنتخب النيجيري في النهائي للمرة الأولي منذ عام 2000 علما بأنه توج باللقب مرتين سابقتين في عامي 1980 و1994. يحلم المدير الفني للمنتخب النيجيري ستيفن كيشي المدير الفني للمنتخب النيجيري. الذي كان قائدا للفريق نفسه في عام 1994 في أن يصبح ثاني مدرب يتوج باللقب لاعبا ومدربا بعدما سبقه المصري الراحل محمود الجوهري حيث توج باللقب في الخمسينيات من القرن الماضي كلاعب ثم في 1998 كمدير فني لمنتخب مصر.وقال كيشي كنا نعلم أن المباريات الثلاث الأولي في البطولة صعبة. ولكن بمجرد عبورها. سنحت لنا الفرصة بشكل جيد. الأجواء كانت رائعة. كل شيء سار علي نحو طيب.