أخيراً وبعد سلسلة من المشكلات الرقابية أقيم الليلة الماضية العرض الخاص لفيلم "اللعبة العادلة" إخراج الأمريكي دوج كيمان بطولة النجم العالمي شون بين الحاصل علي جائزة الأوسكار وناعومي واتس والفنان المصري خالد النبوي ومن تأليف جيز بيتروث وجون بيتروث وهو إنتاج مشترك بين الولاياتالمتحدةالأمريكية والإمارات العربية المتحدة. كانت الرقابة اعترضت علي عرض الفيلم في مصر بسبب مشاركة ممثلة إسرائيلية في بطولته خوفاً منها من أن يتضمن الفيلم أي إساءة للدول العربية خاصة أنه يتطرق للغزو الأمريكي للعراق وبعد مشاهدته أجازت الرقابة برئاسة د.سيد خطاب عرض الفيلم دون أن تطالب بحذف مشهد واحد منه علي حد تصريحات خالد النبوي. قال: لابد أن أتوجه بجزيل الشكر للرقابة المصرية علي إجازتها لهذا الفيلم لأنني أعلم جيداً أنها تلقت طوال أيام الأسبوع الماضي خطابات تهديد من أشخاص أعرفهم جيداً لكنني لن أذكرهم كان كل همهم منع عرض الفيلم في مصر رغم أنه عرض في معظم دول العالم وحتي الآن نجح في تحقيق إيرادات خيالية تخطت 10 ملايين دولار في أمريكا فقط.. أضاف: قصة الفيلم تدور حول امرأة أمريكية كانت تعمل لدي الاستخبارات الأمريكية وحينما علمت بأنه لا يوجد أي أسلحة دمار شامل في العراق وأن بوش ادعي ذلك لتبرير الغزو أعلنت هذا للعالم كله فتحولت حياتها وحياة زوجها إلي جحيم.. وهذه قصة حقيقية. أوضح النبوي أنه يجسد دور العالم العراقي الذي يظهر من خلاله مأساة وطنه بعد الغزو وبالتالي فإن فيلم "اللعبة العادلة" يعتبر وثيقة إدانة أمريكية ضد الغزو الأمريكي للعراق ولهذا أجازت الرقابة عرضه وبصراحة شديدة لن أهتم بأي صوت آخر يعارض عرض الفيلم بمصر لأنها كلها أصوات من جهات غير مختصة وهذا الأمرمن اختصاص الرقابة فقط. قال الفنان حسين فهمي الذي حرص علي حضور العرض الخاص: جئت تلبية للدعوة التي وجهها لي خالد النبوي لأنه من أكثر المقربين مني ويهمني أن آراه وأقيمه في هذه التجربة السينمائية المهمة في حياته كما أن الضجة التي سبقت عرض الفيلم جعلت لديّ رغبة ملحة في مشاهدته والحكم عليه بنفسي. اتفق معه في الرأي الإعلامي مفيد فوزي الذي قال: عملت في النقد والصحافة لسنوات طويلة لم اعتد خلالها علي اطلاق الحكم علي أي عمل فني قبل مشاهدته ولذلك جئت اليوم. .حرص أيضاً علي حضور العرض الخاص للفيلم مجموعة من أصدقاء خالد النبوي في الوسط الفني منهم: شادي شامل ومحمد كريم ورامي وحيد والمخرج محمود كامل بالإضافة إلي حشد كبير من المراسلين والصحفيين الذين التفوا حول خالد النبوي للتسجيل معه لدرجة أنه لم يتمكن من مشاهدة الفيلم مع ضيوفه وكادت تحدث مشكلة كبيرة بين الحضور بسبب التدافع نحوه لكنه تمكن من حسم الخلاف حينما استعان بإدارة السينما لترتيب تسجيل الفضائيات معه.